بريان دولي يدعو إلى إطلاق سراح السجناء البحرانيين وخاصة السياسيين منهم
البحرين اليوم-واشنطن
دعا الحقوقي الدولي الشهير بريان دولي حكومات الشرق الأوسط بضمنها البحرين إلى إطلاق سراح السجناء المرضى والمسنين والسياسيين.
جاء ذلك في مقالة له على موقع “فرونت لاين ديفندرز“ بعنوان ” أربعة أسباب توجب على حكومات الشرق الأوسط إطلاق سراح السجناء“ أشار فيه إلى الدعوات التي أطلقتها عشرات المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني للإفراج الفوري عن السجناء بسبب جائحة COVID-19.
ذكّر دولي بأن المشكلة ”حادة” في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث ظروف السجن غير الصحية، والاكتظاظ، ومرافق النظافة سيئة، ونقص الرعاية الطبية. وأشار دولي إلى دعوة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الرئيس السوري بشار الأسد إلى إطلاق سراح جميع المسجونين السوريين والمواطنين الأمريكيين بسبب الفيروس، داعيا بومبيو إلى إطلاق دعوة مماثلة لمطالبة حلفاء واشنطن في مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين للقيام بنفس الشيء.
وفيما يتعلق بالبحرين لفت دولي إلى الإفراج عن 1500 سجين تقريبا، يقول نشطاء حقوق إنسان محليون إن حوالي 300 منهم سجناء سياسيون، لكنه اوضح أن العديد من السجناء السياسيين مازالوا معتقلين ومنهم الأكاديمي عبد الجليل السنكيس والرمز حسن مشيمع واصفا إياهما بـ“المعارضين السلميين“ اللذين تعرضا للتعذيب وحكم عليهما بالسجن مدى الحياة عام 2011، لافتا إلى أن كليهما يعاني من أمراض مزمنة خطيرة.
وأما أسباب الإفراج عن السجناء فهي تارة أخلاقية بحسب دولي، فإن إبقاء الأشخاص الضعفاء في السجن والذين لا ينبغي أن يكونوا هناك في المقام الأول هو خطأ. كما ان هناك حجة قانونية، وهي أن القانون الدولي لحقوق الإنسان، ضمن لكل فرد الحق في أعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة البدنية والعقلية. تتطلب قواعد نيلسون مانديلا التكافؤ في الرعاية الصحية – وهذا يعني أن الرعاية الصحية في السجون يجب أن تستوفي نفس المعايير مثل الرعاية الصحية خارجها وهذا الحق لا يتغير خلال الوباء .
ورأى دولي أن إطلاق سراح السجناء سيؤدي إلى الإشادة بالحكومات لأنها لفتة إنسانية وستولد تغطية إعلامية دولية إيجابية. وأخيرا فهناك الحجة الاقتصادية فدخول الفيروس إلى السجن سيؤدي إلى إحداث شغب بين المكتظين ويصيب السجناء ومسؤولي الأمن على حد سواء. ولذا فإن الإفراج عن السجناء سيقلل من التكلفة الإجمالية.
ودعا دولي الحكومات إلى إطلاق سراح المرضى والمسنين والضعفاء وأولئك الذين لم يكن يجب إدانتهم في المقام الأول, مؤكدا من البديل يدعو إلى كارثة.