“بريان دولي”: كادت ثورة 14 فبراير أن تسقط النظام الخليفي كما أُسقِط مبارك
طالب “بريان دولي”, رئيس قسم المدافعين عن حقوق الإنسان في منظمة “هيومن رايتس فرست” الإدارة الأمريكية ب”التوقف عن مكافأة الدكتاتورية” في البحرين.
وقال دولي في مقال له على صحيفة “واشنطن تايمز” يوم امس الخميس (11 فبراير 2016),”حان الوقت للولايات المتحدة للوقوف الى جانب نفسها وقيمها، والتوقف عن مكافأة الدكتاتورية لصديق غير موثوق به” في إشارة الى النظام الحاكم في البحرين.
دولي تطرق في مقاله الى الزيارة الأخيرة الى قام بها حاكم البحرين حمد الخليفة الى موسكو, والتقى خلالها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واعتبر دولي أن تلك الزيارة وكيفيتها تشكل ” فشلا لإدارة أوباما في التعامل في علاقاتها مع هذه المملكة الخليجية الصغيرة على مدى السنوات الخمس الماضية”.
دولي استذكر إنطلاق الثورة البحرانية قبل خمس سنوات وبعد أيام معدودة من إجبار الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك على مغادرة منصبه. وقال دولي” لقد كانت من المتوقع سقوط دكتاتورية آل خليفة في البحرين بسرعة في ذلك الوقت”.
واستشهد دولي بما أشارت له وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في كتابها “خيارات صعبة” من ان “البحرين، باعتبارها القاعدة الرئيسية للبحرية الامريكية في الخليج الفارسي، كانت حالة معقدة للغاية بالنسبة لنا”، مشيرة إلى أنها كانت واحدة من تلك المناطق التي “كنا نمشي فيها ونحن نمضغ العلكة” وتعني صعوبة الحفاظ على علاقة سليمة مع النظام القمعي والحليف الإستراتيجي , وفي ذات الوقت دعم حقوق الشعب من أجل التغيير .
وراى دولي ان الولايات المتحدة فشلت وعلى مدى السنوات الخمس الماضية في فعل أي شيء للبحرين. وقال “بدلا من ذلك إكتفت الولايات المتحدة بالبيانات في وقت يتعرض فيه للتعذيب والسجن المدافعون عن حقوق الإنسان والمعارضون السياسيون”.
واعتبر دولي زيارة حمد الخليفة الى موسكو ومناقشته للتعاون العسكرية مع بوتين بمثابة ” ركلة أخرى الى أسنان واشنطن”. ووصف دولي البحرين ب”الصديق الخطير الذي لا يمكن الإعتماد عليه”.
وذكّر دولي برفض البحرين منح تأشيرة دخول الى النائب ماكغوفرن و طردها لمساعد وزير الخارجية الأمريكية توماس مالينوفسكي, وكذلك عدم حضور حمد لقمة كامب ديفيد التي دعا لها الرئيس الأمريكي العام الماضي.
وأكد دولي على كذب وعود الإصلاح التي قدمتها حكومة البحرين مشيرا الى اعتقال عدد من الناشطين السياسيين ومنهم إبراهيم شريف. وأثنى دولي على مشروع القرار الذي قدمه نواب الى مجلسي الشيوخ والنواب لحظر تصدير الأسلحة الى البحرين واصفا إياه بانه” موقف للولايات المتحدة ضد الدكتاتورية وينبغي عليها إتخاذه”.