كتب بريان دولي مقالا يوم أمس الإثنين (11 أبريل 2016) بعنوان “العثور على مفتاح إطلاق سراح زينب الخواجة”.
تطرق بريان في مقاله إلى حالة الناشطة البحرانية المعتقلة بمعية طفلها زينب الخواجة؛ والتي وعد وزير الخارجية الخليفي بإطلاق سراحها خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في ختام زيارته إلى المنامة الأسبوع الماضي.
واعتبر كيري أن مرور أربعة أيام على صدور التصريح “طويلة” لفتح باب السجن.
وانتقد دولي جون كيري الذي لم يطالب وزير الخارجية خالد الخليفة بإطلاق سراح الخواجة وبلا قيد او شرط.
وكان الوزير الخليفي قال في المؤتمر الصحافي إن الإفراج عن زينب “هي قضية إنسانية، وسيتم الافراج عنها.. ولكن سوف تستمر هذه القضية.”
واعتبر دولي قضية الخواجة مثالا حيّاً على ” الإستجابة المشوشة لوزارة الخارجية التي تضر بالمصالح الأمريكية”.
ووصف الخواجة “بالقائد الذي تحتاجه البلاد للخروج من أزمتها الطائفية والسياسية”.
وأضاف “إنها خبير في التغيير السياسي السلمي وفي حركة الحقوق المدنية الأمريكية”.
وقال دولي إن “الناس في الشرق الأوسط يتساءلون عن سبب اتخاذ أمريكا مرارا وتكرارا لقرارات أساسية خاطئة، مثل تسليح الأسرة الحاكمة المعادية للديمقراطية في البحرين بدلا من الوقوف بجانب المثقفين، مثل زينب”.
وأشار دولي في مقاله إلى قراري الخارجية الأمريكية في شهر يونيو الماضي برفع الحظر عن مبيعات الأسلحة الى البحرين تحت ذريعة حصول “تقدم حقيقي في مجال حقوق الإنسان”. لكنه رأى أن هناك رد فعل بسيط من الولايات المتحدة على اعتقال الناشطين، مثل زينب وغيرها.
ورأى دولي أن حضور أوباما لقمة دول مجلس التعاون في 21 أبريل في السعودية بأنه “فرصة مثالية لأوباما لإظهار ما يعنيه بالوقوف إلى جانب المجتمع المدني، ولوضع حد للالتباس حول ما تعنيه الولايات المتحدة حول حماية حرية التعبير”.
وطالب دولي الرئيس الأمريكي بأن يطالب حاكم البحرين علنا بإطلاق سراح الخواجة، والضغط من أجل إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين في البلاد، ودول الخليج الأخرى.
واختتم دولي مقاله بالقول بأن الأسرة الحاكمة في البحرين والمستبدين الآخرين في الخليج “غير قادرين على حل مشاكل بلدانهم، بما في ذلك الكراهية والإستقطاب الطائفي”.
وأضاف “إن واشنطن بحاجة إلى وجود عقول قوية في المنطقة خارج السجن لمناقشة وحل هذه المشاكل.. عقول مثل زينب”.
يذكر أن السلطات الخليفية اعتقلت الناشطة زينب الخواجة في شهر مارس الماضي لقضاء حكم بالسجن لأكثر من ثلاث سنوات على خلفية تهم تتعلق بنشاطها الحقوقي. وهي بصحبة ابنها الرضيع، هادي، داخل السجن.