بريان دولي: حظر سفر النشطاء في البحرين دليل على انعدام الأمن
البحرين اليوم – (خاص)
استهجن الناشط الأمريكي المعروف بريان دولي سياسة “الخنق” التي يمارسها “النظام القمعي” في البحرين، وذلك على خلفية منع سفر المدافعين عن حقوق الإنسان واتهام القيادي المعارض إبراهيم شريف مؤخرا ب”التحريض على كراهية النظام والإزدراء به” بعد تصريحات أدلى بها لوكالة اسوشيتد برس حول زيارة الأمير تشارلز الأخيرة للبحرين.
وفي مقال نشره أمس الثلاثاء، 15 نوفمبر، في صحيفة هافنغنتون بوست، قال دولي – مدير برنامج المدافعين عن حقوق الإنسان في منظمة هيومن رايتس فيرست – بأن النظام الخليفي يبدو حساسا من أي شخص “يكشف حقيقته البشعة”، وهو ما جعل النظام يعمد إلى منع وسائل الإعلام من الدخول للبلاد وتغطية ما يحدث فيها.
وأضاف دولي بأن آل خليفة نظام “حساس جدا من النقد، حتى أنه يمنع المعارضين الأقل شهرة من مغادرة البلاد خشية من نقل ما يحدث داخل الدكتاتورية للعالم الخارجي”، مشيرا إلى منع الناشطة فاطمة الحلواجي، ٢٦ عاما، من مغادرة البلاد الأسبوع الماضي، حيث لم يسمح لها بالخروج من البلاد منذ أغسطس الماضي بسبب نشاطها الحقوقي.
وذكر دولي بأن الحواجي التي نشأت في المنفى (السويد)، لها علاقات دولية قوية لكونها تحمل الجنسية السويدية، وهو ما يجعلها محلا “لمخاوف الحكومة” الخليفية. ونقل عنها ذكرياتها حول احتجاجات فبراير ٢٠١١ وافتخارها باستعداد “الناس، من الأطفال والنساء والرجال، للدفاع عن الحرية ضد الطغيان”، وذلك على الرغم من عمليات القتل والهجوم الذي تعرضوا له.
ووالد فاطمة، الناشط خليل الحواجي، هو أحد الذين تم اعتقالهم في مايو ٢٠١١، وتم إطلاق سراحه بعد بضعة أشهر، ليتم اعتقاله مجددا في سبتمبر ٢٠١٤م، هو الآن في السجن منذ أكثر من عامين بانتظار جلسة أخرى من المحاكمة بتاريخ ٢٧ نوفمبر، وهي محاكمة “صورية” يديرها القاضي الخليفي سيء السمعة إبراهيم الزايد، كما قال دولي.
وقد تعرضت فاطمة للطرد من جامعة العلوم التطبيقية مع عدد آخر من الطلاب على خلفية أحداث ٢٠١١م، لاتهامها بعدم ولاء النظام الخليفي، ولكنها عادت للجامعة بعد ضغوط دولية وتخرجت في تخصص إدارة الأعمال، وهي تعمل الآن ناشطة في المنظمة الأوروبية البحرانية لحقوق الإنسان، وتقوم بتوثيق انتهاكات النظام وزيارة عوائل المعتقلين وضحايا التعذيب وتقديم الدعم والتضامن.
ويشير دولي إلى أن هناك ما يزيد على ١٠٠ شخص منعوا من السفر في البحرين، وهو الأمر الذي تضاعف خلال الأشهر الأخيرة، داعيا النظام إلى الكف عن هذه السياسة و”الانخراط في حوار مفتوح حول ما حدث وما ينبغي القيام به لبناء الاستقرار الدائم، وبعيدا عن إثارة الخوف والترهيب” بحسب تعبيره.