برعاية وزير الخارجية البريطاني في حكومة الظل.. ندوة افتراضية تطالب بكسر التعتيم الإعلامي عن البحرين ووقف الدعم البريطاني والأمريكي للنظام الجائر
البحرين اليوم-لندن
عقدت ندوة افتراضية مساء اليوم )الإثنين 15 فبراير( برعاية من وزير الخارجية البريطاني في حكومة الظل السيد واين ديفيد، وذلك بمناسبة حلول الذكرى العاشرة لثورة 14 فبراير في البحرين.
وأدارت المنظمة الأوربية للديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ( ADHRB ) الندوة التي استضافت الباحث الدكتور مارك أون جونز، والصحفية بريتي نالو والإعلامي فايناين كانينغهام والمسؤول في منظمة (الديمقراطية الآن للعالم العربي) السيد رائد جرار.
وافتتح الندوة النائب واين ديفيد مستعرضا الجهود البرلمانية في سبيل التصدي للانتهاكات داخل البحرين، وتطرق في مداخلة مقتضبة إلى اعتقال الأطفال في البحرين. وأكد ديفيد بأن المساعي البرلمانية ستستمر خاصة وأن الحكومة البريطانية تقع على عاتقها مسؤولية أخلاقية بسبب دعمهم لنظام آل خليفة وتدريبهم للأجهزة الأمنية في البحرين.
الصحفية بريتي نالو تحدثت عن مشاهداتها داخل البحرين، وسلطت الضوء على استهداف الصحفيين والإعلاميين، وقمع الكلمة لعدم إظهار الحقيقة. وأبدت نالو أسفها لعدم تمكنها من تغطية الأحداث ونقل الصورة الحقيقة بسبب إجبارها على المغادرة.
وفي ذات السياق استهجن الإعلامي فاينان كانينغهام ازدواجية المعايير في الإعلام الغربي، حيث اهتم ببعض الثورات في الربيع العربي وتعمد تجاهل الثورة العارمة في البحرين. وأشار كانينغهام إلى القمع الوحشي من قبل النظام الخليفي للثورة رغم سلميتها. وتابع أن تلك الإنتهاكات الفظيعة حدثت أمام ناظر الولايات المتحدة الأمريكية التي تتخذ من البحرين مقرا لاسطولها الخامس، وبمعرفة وغض الطرف من قبل المملكة المتحدة الذين سكتوا وربما تواطوء بتدخل الجيش السعودي لقمع الثورة السلمية.
وتحدث الباحث الدكتور مارك أون جونز عن مسيرة النضال البحرانية التاريخية والممتدة لسنوات طويلة سبقت الثورة في العام 2011. كما استعرض جانبا من مشاهداته في البحرين التي كان من قاطنيها وله ذكريات جميلة فيها وعلاقة وثيقة مع البحرانيين.
وحول الدور البريطاني أشار جونز إلى التواطىء الفاضح لهم مع نظام الحكم في البحرين. واعتبر جونز أن للحكومة البريطانية والبحرين أيضا استخدموا لجنة بسيوني للإيهام بوجود تحسين في أوضاع حقوق الإنسان، غير أن الحقيقة غير ذلك.
واختتمت الندوة بمداخلة المسؤول في منظمة الديمقراطية للعرب الآن السيد رائد جرار، والذي تحدث في عدد من العناوين من بينها استخدام النظام الخليفي للرياضة لتبييض الإنتهاكات، وتحسين السمعة الملطخة بالإنتهاكات الوحشية.
وأشار الجرار في حديثه إلى التعاون الاستخباري بين البحرين والكيان الصهيوني في مجال التجسس على النشطاء وتعقب المعارضين. كما سلط الضوء أيضا على دور السعودية والإمارات وضخهم المال لنظام آل خليفة.
وطالب الجرار الولايات المتحدة الأمريكية بالكف عن دعم النظام الديكتاتورية في البحرين، وإجراء تحقيق جاد لتورطهم بالإنتهاكات
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة تأتي ضمن فعاليات واسعة تحتفي بمرور عقد على ثورة 14 فبراير، والتي ما زالت جذوتها قوية. ورغم الإستنفار الأمني واستمرار حملة المداهمات واعتقال الأطفال إلا أن ذلك لم يمنع البحرانيين من كسر الطوق بالإصرار على الخروج في التظاهرات.