برعاية أمريكية ..مؤتمر سري (مشبوه) عن البحرين في لندن

البحرين اليوم-(خاص)

علمت (البحرين اليوم) من مصادر خاصة عن مؤتمر سري عقد في العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي برعاية أمريكية.

وشارك في المؤتمر أعضاء من مجلس الشورى والنواب الخليفي، إلى جانب آخرين بصفتهم ممثلين “لمؤسسات المجتمع المدني” من الطائفتين.

وكان المدعو جاسم حسين الذي أسقطت جمعية الوفاق عضويته بسبب تطبيعه مع الإعلام الصهيوني ونشاطاته المشبوهة في مقدمة المشاركين، وبمعيته “النائب” عبد النبي سلمان وجمال فخر وفريد غازي. كما شارك في المؤتمر أشخاص فشلوا في الترشح للانتخابات من بينهم عباس العماني ود.زهرة حرم ودنيا فخراوي.

المؤتمر ضم عناصر أمنية وممثلين أيضا من الشارع السني بصفتهم مؤثرين على المجتمع المدني ويديرون مجالس شعبية في مناطقهم. وبحسب المصدر شارك أيضا الدكتور محمد مطر المقيم في لندن منذ سنوات بصفته باحث أكاديمي.

ناقش المؤتمر مواضيع عديدة سياسية واقتصادية، وحالة التركيبة الاجتماعية في البحرين. وأخذت النقاشات نصيبا في قضية السجناء وحيثياتها، خصوصا من زاوية مشروع قانون “العقوبات البديلة”.

كما تداول المشاركون ما أسموه ب”الفرص الاستثمارية” التي من شأنها أن تنعش الاقتصاد في البلد، وتعزز “الإصلاحات الاقتصادية” المزعومة.  ونالت المرأة حظا وافرا من النقاش، إذ شدد المجتمعون على ضرورة “تمكين المرأة وضمان حقوقها من خلال إصلاح قانون الأحوال الشخصية”. وفي هذا الإطار وفي غيره من المواضيع قال المصدر أن بعض المشاركين من بينهم غازي ومطر أبدوا تحفظهم مما وصفوه “سيطرت التيار الديني على الشارع البحراني”.

وبحسب المصدر، فإن هذه الجولة الأولى للمؤتمر الذي سيتجدد انعقاده على مراحل أوسع في المستقبل.

وتوحي بعض المؤشرات إلى أن هذا المؤتمر يحمل في أجندته المخفية محاولات لاستمالة بعض الشخصيات من الطائفتين لتوريطها في مشاريع التطبيع مع المؤسسات الصهيونية بصورة تدريجية غير محسوسة.

ويأتي هذا المؤتمر بالتوازي مع مؤتمر عقدته المعارضة البحرانية للمرة الأولى بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 14 فبراير، وضم نخب سياسية وأكاديمية من أوروبا وأمريكا وأستراليا. وناقش مؤتمر المعارضة الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البحرين وسبل النهوض بالعمل المعارض في الخارح. وكان المدعو جاسم حسين قد اشتغل في تلك الأثناء بدفع من المخابرات الخليفية لمهاجمة مؤتمر المعارضة ونعته ب”الأرهاب”.