براين دولي يدعو وزير الخارجية الأمريكي لإثارة 6 قضايا أثناء زيارته البحرين: لا تكن “ممسحة للأرجل”
واشنطن – البحرين اليوم
دعا الناشط الحقوقي الأمريكي البارز بريان دولي، وزير الخارجية الأمريكيّ جون كيري لإثارة قضايا حقوق الإنسان مع النظام الخليفي في البحرين، خلال الزيارة المرتقبة هذا الأسبوع.
وفي مقال نشره في موقع صحيفة هوفنغتون بوست، اليوم الثلثاء 5 أبريل، حدّد دولي 6 قضايا دعا كيري إلى إثارتها أمام مسؤولي النظام في البحرين، الذي يُعد واحدا من “أكثر حلفاء واشنطن قمعيةً”، بحسب المسؤول في منظمة حقوق الإنسان أولاً الأمريكية.
أول هذه القضايا، هي الدعوة علناً للإفراج عن المعارضين السياسيين، بما في ذلك نشطاء حقوقيين بارزين، “أمثال الناشطة المعتقلة زينب الخواجة، ووالدها الناشط البارز عبد الهادي الخواجة، وناجي فتيل”.
دولي دعا كيري إلى ألا يكون مثل “ممسحة الأرجل” خلال زيارته للبحرين، وذلك في سياق المواقف “السلبية” التي أقدم عليها الخليفيون والموالون لهم حيال واشنطن، مشيرا إلى الانتقادات التي تنشرها الصحافة الرسمية للسفير الأمريكي ولعدد “من كبار المسؤوليين في الإدارة الأمريكية”، كما أشار دولي إلى رفض الحاكم الخليفي حمد عيسى الخليفة دعوة الرئيس أوباما لحضور قمة كامب ديفيد، “واختار بدلا من ذلك حضور سباق الخيول في المملكة المتحدة”، وفي عام 2014 رفض النظام الخليفي السماح لعضو الكونغرس جيم ماكغفرن دخول البلاد، فيما طرد النظام مساعد وزير الخارجية الأمريكية، توم مالينوفسكي، قبل نحو عامين بعد لقائه زعماء معارضين في المنامة.
كذلك دعا دولي وزير الخارجية كيري إلى زيارة زعماء المعارضة خلال زيارته البحرين، وذلك لكي يُظهر بأن “حكومة الولايات المتحدة لا تقتصر علاقتها مع العائلة الحاكمة في البحرين، ولكن أيضاً مع المعارضة السياسية والمجتمع المدني والجمهور”. وشدد على أن تشمل هذه الزيارة، أولئك الزعماء السياسيين المعتقلين حالياً، وبينهم “إبراهيم شريف، ولاشيخ علي سلمان”.
وأكد دولي على أهمية أن يوضح الأمريكيون على أن “التعامل مع الشخصيات المعارضة؛ هو جزء أساسي من الدبلوماسية الأمريكية”.
كذلك، وضع دولي أمام كيري ضرورة ألا يقول “أشياء غير صحيحة”.
وأضاف “كيري لديه هذه العادة غير المفيدة”، مشيرا إلى إشادته بالوضع في مصر، ودعاه إلى “أن لا يرتكب الخطأ نفسه في البحرين”.
الأمر الخامس الذي دعا دولي وزير الخارجية كيري للقيام به في البحرين؛ هو اللقاء بالمدافعين عن حقوق الإنسان، وبينهم الناشط البارز نبيل رجب “الممنوع من مغادرة البلاد”.
وأخيراً، شدّد دولي على ضرورة أن يعمل كيري على أن يدفع باتجاه “تنويع” تشكيلة قوات الأمن في البحرين، حيث إنها تقتصر “حصرا على الأقلية الحاكمة من السنة”.
كما أشار إلى أن واشنطن “تُمكِّن من هذا الخلل”، من خلال “تسليح وتدريب قوات الأمن في البحرين”، من غير أن تشترط على ضرورة “تغيير عقلية حصر أفراد الشرطة والجيش بالسنة”.