بدء محاكمة عدد من الناشطين المناهضين لتجارة الأسلحة مع الأنظمة القمعية
بدأت في العاصمة البريطانية لندن الإثنين (11 أبريل 2016) أولى جلسات محاكمة عدد من الناشطين المعارضين للتسلّح. وشهدت محكمة “ستراتفورد” أولى جلسات محاكمة عدد من الناشطين ممن إحتجوا على إقامة معرض لبيع الأسلحة في لندن في شهر سبتمبر من العام الماضي.
ومن بين الناشطين الذين مثلوا امام المحكمة الناشط البحراني عيسى العالي الذي إحتج على تزويد المملكة المتحدة لكل من السعودية والبحرين بالأسلحة وبالخبرات القمعية.
وكان الناشطون نظموا إحتجاجا أمام المعرض وقطعوا الطريق امام الناقلات العسكرية التي كانت متوجهة نحو ساحة المعرض, وقد اعتقلت الشرطة البريطانية عددا من هؤلاء الناشطين ووجهت لهم إتهامات بعرقلة السير.
وكان ناشطون من كل من تحالف وقف الحرب وحملة منظمة التسلح (CAAT) شاركوا في الإحتجاج الذي طالبوا فيه الحكومة البريطانية بوقف تزويد الأنظمة القمعية بالأسلحة.
وتواجه الحكومة البريطانية انتقادات على خليفية بيعها أسلحة لدول قمعية وذات سجل فقير في حقوق الإنسان. وجاءت إقامة المعرض وسط تقارير تشير الى زيادة الحكومة البريطانية لصفقات السلاح مع دول الشرق الأوسط، بينها السعودية، حيث تعد سوقا مربحا لبيع السلاح. وأظهرت بريطانيا دعمها للسعودية، من خلال تزويدها هذا الصيف بـ 500 قنبلة “بايوي آي في” المخصصة لسلاح الجو البريطاني.
وتشير تقارير اخرى الى أن الأسطول الجوي للمقاتلات السعودية يشمل على طائرات بريطانية الصنع مثل “تورنيدو” و”يوروفايتر” و”تايفون”، إضافة إلى مقاتلات “إف-15” الأمريكية الصنع. وكانت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” نقلت عن مايكل ستيفنز من المعهد الملكي للدراسات المتحدة، قوله: “تقوم بريطانيا بتسليم أسلحة خاصة بها من أجل ملء المخازن العسكرية السعودية”.
هذا وقد حضر عدد من الناشطين امام مقر المحكمة اليوم للإحتجاج على محاكمة الناشطين. هذا ومن المقرر ان تستمر المحاكمة وحتى نهاية هذا الأسبوع.