بدء العد التنازلي لفعاليات “النفير العام” في البحرين دفاعا عن الشيخ عيسى قاسم
المنامة – البحرين اليوم
تجددت التظاهرات والاحتجاجات في البحرين رفضا لمحاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم التي تُعقد في ٢١ مايو ٢٠١٧م، في وقت أكدت القوى الثورية المعارضة تحذيرها من مغبة صدور أي حكم ضد الشيخ قاسم، وأعادت “الإنذار” بأن ذلك سوف يؤدي إلى “انقلاب كامل في معادلات الوضع المحلي والإقليمي”.
وتوالت البلدات البحرانية في إصدار بيانات منفصلة عبرت فيها عن الاستعداد للمشاركة في فعاليات “النفير العام” الذي يجري الإعداد لها “على قدم وساق” في مختلف مناطق البلاد، وبدعم من علماء البلاد.
وبالتوازي مع الاعتصام المفتوح بجوار منزل الشيخ في بلدة الدراز المحاصرة، أعلن إئتلاف شباب ١٤ فبراير عن حزمة من الفعاليات التعبوية التي تسبق الاحتجاجات الغاضبة المزمع انطلاقها عشية المحاكمة وفي يوم انعقادها. وقد بدأت هذه الفعاليات يوم أمس الأربعاء في بلدات الدراز والمعامير والخارجية بمنطقة سترة، حيث خرج الأهالي في تظاهرات حاشدة رفعت صور الشيخ قاسم وشعارات إسقاط النظام الخليفي، على أن تنطلق تظاهرات أخرى خاصة تحت شعار “فدائيون لن نركع” يوم الجمعة في عدد من البلدات التي تمتد على خارطة البحرين، على أن تنطلق “مسيرات الأكفان” يوم السبت ٢٠ مايو مع إعلان النفير العام في مختلف المناطق. وشدد الإئتلاف على “التخندق الدائم في ميدان الفداء” بالدراز.
وفي هذا السياق، قال القيادي الميداني في الإئتلاف، أبو جهاد الستراوي، بأن “الأكفان جاهزة” للدفاع عن الشيخ قاسم، وأوضح خلال التظاهرة التي شهدتها سترة مساء أمس بأن “الدماء رخيصة” في ذلك، واصفاً “المحاكمة الجائرة (بأنها) عمل إجرامي”.
إلى ذلك، نفذت مجموعات ثورية سلسلة أخرى من العمليات الميدانية وقطعت الشوارع العامة بالإطارات المشتعلة، تعبيرا عن الجاهزية للمشاركة في الاحتجاجات المرتقبة دفاعا عن الشيخ “حتى الموت”.
يُشار إلى أن جلسة محاكمة الشيخ قاسم المرتقبة قد يصدر عنها “حكم” في القضية التي يُحاكم فيها، والتي تتعلق بأداء فريضة الخمس، إلا أن مراقبين لم يستبعدوا أن يتم تأجيل المحاكمة مرة أخرى مشيرين إلى أن “حسابات محركي النظام الخليفي في الخارج لازالت غير ثابتة باتجاه خطوة التصعيد غير المحسوب ضد الشيخ قاسم”، إلا أن هناك ناشطين لم يستبعدوا أن يدفع “أسياد النظام باتجاه هذه الخطوة”، ولاسيما آل سعود الذين يشنون منذ أكثر من ٨ أيام اجتياحا عسكريا واسعا ضد العوامية، شرق السعودية، وسط صمت “كامل” من المجتمع الدولي. كما أوضح هؤلاء بأن تزامن محاكمة الشيخ قاسم واجتياح العوامية مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض، قد “تُرجح أن ضوءا أخضر أُعطي لآل سعود للمضي قدما في مخططاتهم العدوانية في اليمن والبحرين والمنطقة الشرقية”.