بتر يد الطفل “حيدر” بعد انفجار عبوة شوزن خلفتها قوات النظام ببلدة “الديه”
البحرين اليوم – (شبكات)
تعرض الطفلين حيدر خالد سعيد (11 سنة) و أحمد الماحوزي (12 سنة) من بلدة الديه لإنفجار عبوة الرصاص الإنشطاري (الشوزن) بهما أمس الأربعاء الخامس من مارس 2014.
حيدر وأحمد خرجا عصراً بعد انسحاب قوات النظام من بلدات “مثلث الصمود” (السنابس وجدحفص والديه) التي خضعت لحصار مطبق لثلاثة أيام وحملة مداهمات واعتقالات شرسة نحو الشارع الذي كان ممتلئا بمخلفات من عبوات الغاز السام والشوزن التي استخدمتها قوات النظام ضد الذين تظاهروا في ختام عزاء الشهيد جعفر الدرازي يوم الاثنين الماضي.
وفي التفاصيل أن أحمد وحيدر أمسكا بعبوة ذخيرة شوزن كانت ملقاة على الأرض ولم تكن مستعملة وأخذا يلعبان بها، فانفجرت بهما وأردتهما على الأرض.
وقال شهود عيان أن الطفلين نُقلا فوراً للمستشفى الدولي، مؤكدين أن حيدر أصيب اصابة بليغة في يده فيما تعرض أحمد لإصابات في وجهه ويده نتيجة انطلاق رصاصات الشوزن عليه، مضيفين أن الطفل حيدر بترت كفه، فيما كانت إصابة أحمد متوسطة وتمت معالجتها وإزالة شظايا الشوزن.
وعلقّ شهود أن “النظام الفاقد للإنسانية لم يراعي حالة الطفلين بل أخذ في التحقيق معهما وهما على سرير المرض ثم أعلن في وقت لاحق بأنهما كان يزرعان قنبلة بينما أظهرت صور الطفلين التي نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي شظايا الشوزن على أجسادهما النحيلة بشكل واضح مما يفّند ادعاء السلطة”.
وقال حقوقيين أن حادثة الطفلين أحمد وحيدر لم تكن الأولى خلال الثلاثة أعوام الماضية ، مؤكدين تعرض “3 أطفال” قبل عام من بلدة السهلة لذات الحادثة حيث انفجرت بهما قنبلة من مخلفات المرتزقة بينما كانوا يلعبون الكرة وتسببت لهما بضرر كبير.
يذكر أن منظمات حقوقية تتهم النظام بممارسة العقاب الجماعي بإطلاق الغازات السامة على منازل المواطنين والتي أدت استشهاد العشرات من مختلف الأعمار والفئات نتيجة لحالات الاختناق والتسمم التي أصيبوا بها، فيما استشهد آخرون برصاص الشوزن الذي تطلقه قوات النظام على أجساد المتظاهرين من مسافة قريبة.