بالصور: شقيق الجلاد خليفة يكرر شتم الشيعة ويقر بتعرضه للمآتم ويتوعد بالإنتقام من النشطاء باستخدام السلاح
المنامة – البحرين اليوم
جدّد خالد الخليفة، شقيقُ الجلاد (العميد نائب رئيس الأمن العام) خليفة أحمد الخليفة، وصاحبِ ما بات يُعرف ب”فضيحة الشتائم الطائفية”؛ (جدد) تهديده لنشطاء بحرانيين بالانتقام منهم ومداهمة منازل أهاليهم في البحرين، وذلك بعد عجز الخليفيين عن “التغطية” على فضيحة خليفة أحمد الخليفة بشتمه أئمة أهل البيت وعقائدهم “بألفاظ سوقية” في حسابه على انستغرام، حيث ادّعت وزارة الداخلية اختراق الحساب، وأعلن الجلاد خليفة لاحقاً إغلاقه نهائيا بعد فشله في إقناع الناشط حسن عبد النبي من محو الشتائم التي نشرها على حسابه،.
إغلاق خليفة لحسابه، بحسب ناشطين، قد يكون خطوة “تكتيكية” لإخفاء إجراءات انتقامية من المحتمل أن يقوم بها الخليفيون ضدّ عدد من النشطاء البحرانيين المنفيين، والذين سبق أن تعرضوا لتهديدات من شقيق خليفة، خالد الخليفة ونجله المراهق حمد، والذين نشروا تهديدات متكررة خلال الفترات السابقة طالت جملةً من النشطاء ومنهم موسى عبد علي وعلي مشيمع وعيسى العالي، فيما أعاد خالد الخليفة مرة أخرى تهديداته بعد فضيحة شقيقه الجلاد، وهدّد أيضا الناشطَ عبد النبي، مكررا القول بأنه يحمل سلاحا، ولن يتردد في الاعتداء على منازل النشطاء والانتقام من أهاليهم وأمهاتهم، وقال خالد بأنه لا “يوجد أحد يستطيع منعه من ذلك”.
وسبق للجلاد خالد الخليفة أن أقرّ، وهو في معرض تهديدات سابقة للناشط العالي، باستعمال السلاح وإطلاق النار على عدد من المآتم في بلدات سترة والهملة وبوري، وهو يُجاهر في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بالظهور حاملا السلاح، ومن غير أن تصدر ضده أية إجراءات رسمية، ما يؤكد التواطؤ من جانب النظام الخليفي الذي يُتيح لكل الخليفيين التسلُّح بمختلف الأسلحة ويمنع محاسبتهم بقوانينه الداخلية، وذلك تنفيذا لأمر رئيس الحكومة الخليفية، وكبير وجوه العائلة الخليفية، خليفة سلمان الخليفة، الذي قال علنا، في زيارة للجلاد مبارك بن حويل، بأنه لن يسمح بإجراء القوانين وتنفيذها على الخليفيين والجلادين العاملين معهم.
وقد اتسعت موجة التهديدات للنشطاء منذ حادثة ملاحقة الجلاد خليفة خالد الخليفة في لندن قبل أشهر، حيث بدأت حسابات تابعة للخليفيين، وبينهم خالد ونجله حمد، بتهديد النشطاء الذين شاركوا في ملاحقة خليفة؛ وأعلنوا نيتهم اقتحام منازل أهاليهم في البحرين، وقالوا بأن النشطاء سيدفعون ثمن “كل حركة قاموا بها ضد خليفة بن أحمد”، وأنهم “سيندمون على التعرُّض له”، وزعموا أن ذلك “غلطة العمر”، وأضافت إحدى التهديدات للناشط عبدعلي “إن خليفة بن أحمد ليس من السهل (أن) تخرج من قبضته”.
وقد نشر خالد الخليفة صورَ الناشط العالي في حاسبه على “انستغرام” واصفا إياه ب”الرافضي” وأعلن عن محلّ سكنه في البحرين وعنوان منزله. كما اعتاد خالد نفسه على نشر شتائم للشيعة على حسابه، ومن ذلك قوله “لعن الله الشيعة (…) لعن الله الأمة الاثنعشرية أبناء المتعة الانجاس”، وأضاف “أنا أحلل مثل ما قلت سابقا هدر دم الرافضة وعرضهم، وسوف ترون مني لا يسركم عن قريب”. وقد كرر خالد وصفه للشيعة بالروافض في معرض دفاعه عن شقيقه (العميد) وإغلاق حسابه بعد الفضيحة المدوية، كما هدّد في الوقت نفسه ب”محو اسم” كلّ منْ يذكر اسمه في سياق التقارير التي تتناول فضيحة شقيقه. وتؤكد هذه الشتائم والتهديدات، من جهة أخرى، صحة الشتائم الطائفية التي صدرت عن شقيقه (العميد) الجلاد، وأن هذه الشتائم السوقية تمثل “صورة حقيقية لما يعتقده الخليفيون تجاه السكان الأصليين الشيعة”، وأنهم يحللون قتلهم لاعتقادهم بأنهم “كفار” وعلى غرار ما يؤمن التكفيريون الدواعش تجاه عموم الشيعة.
يؤكد ناشطون على “خطورة هذا الملف” وأن هناك “مسؤولية دينية وأخلاقية وحقوقية” لمتابعته بكل الوسائل المتاحة، ولاسيما مع انكشاف حقيقة “المشروع الخليفي الرامي لاستهداف السكان الشيعة في البحرين”، مشيرين إلى أن التغاضي عن هذا الملف وتجاهله سيؤدي لمزيد من التمادي الخليفي في التعدي “وإدخال السلاح في الانتقام من المواطنين والنشطاء”.