بالتزامن مع الاجتماع الدوري في جنيف: نشطاء ومنظمات دولية يجددون مطالبتهم بإطلاق سراح السجناء السياسيين في البحرين
البحرين اليوم-جنيف
عقدت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) هذا اليوم (الثلاثاء 22سبتمبر) ندوة افتراضية بالتعاون مع مركز الخليج حقوق الإنسان ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية، وبمشاركة من العفو الدولية والمحامية البارزة سو ويلمان.
وتحدث الرئيس التنفيدي لمنظمة ADHRB حسين عبد الله، متطرقا إلى تصاعد الانتهاكات في البحرين، ومنع المقررين الخاصين بزيارتها للإطلاع على حقيقي الأوضاع عن كثب. ودعى عبد الله خلال كلمة قصيرة إلى وقفة جادة وعمل دؤوب من أجل إصدار مواقف دولية ضاغطة على السلطات في البحرين لوقف الانتهاكات التي وصفها بالممنهجة والمستمرة لحقوق الإنسان.
من جانبه شارك المتحدث باسم مركز الخليج للحقوق والديمقراطية إبراهيم خالد، بكلمة مسلطا فيها الضوء على نضال الرمز الحقوقي البارز الأستاذ عبد الهادي الخواجة. واستعرض خالد دور الأستاذ عبد الهادي الخواجة في دفاعه عن الفلسطينيين وغيرهم على الساحة الدولية. وتحدث خالد مطولا عن اللحظات التي تم فيها اعتقال الخواجة وتعريضه للتعذيب بسبب تعبيره عن الرأي، مؤكدا أن الخواجة انضم إلى شعبه وتخلا عن أي وجاهة أو عمل مكتبي لأنه يؤمن بضرورة النضال من أجل اكتساب الحقوقي. وعرج في حديثه على استمرار نضال الخواجة حتى بعد اعتقاله حيث خاض عدة إضرابات من داخل السجن، فاق أحدها ال100يوم، مؤكدا أن ذلك العنفوان كان دفاعا عن حقه وعن حقوق كل السجناء. وبصورة عاطفية ونبرة حزينة قال خالد بأن الخواجة اعتقل وهو في عمر 50 والآن سيدخل عامه ال60 بين القضبان، وقد رزق بثلاثة أحفاد وهو بعيد عن عائلته دون ذنب، كما أن أوضاعه الصحية تتراجع بسبب ظروف السجن السيئة.
وقد شارك الباحث في منظمة العفو الدولية ديفين كيني، وقدم إطلالة تاريخية عن سجل حقوق الإنسان في البحرين. وقدم في حديثه نماذج عن استهداف المؤسسات والمدافعين عن حقوق الإنسان. واعتبر كيني قصة الخواجة مثال على استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان. كما تطرق إلى قضية نبيل رجب، مؤكدا بأن إطلاق سراحه تم وفق قيود مشددة، وتحت تهديد غير مباشر بإعادته السجن في حال ظهرت نشاطاته التي لا تروق لمزاج السلطة.
وفيما يتعلق بسياسة الإفلات من العقاب، تحدثت عضو منظمة ADHRB إيميلي ماريتا مشددة على ضرورة أن تخضع السلطات في البحرين إلى المعايير الدولية في المحاسبة والمسائلة. وأعربت ماريتا عن استغرابها من ترقية المتورطين في قضايا التعذيب بدل محاسبتهم قضائيا، معتبرة ذلك من أكثر مصاديق السياسة الممنهجة للإفلات من العقاب في البحرين.
وفي الوقت الذي حثت فيه ماريتا على مقاومة تلك السياسة، سلطت الضوء على الخطر الذي يهدد حياة 12سجين سياسي مهدد بالموت بعد أن أصدرت ضدهم أحكام بالإعدام مستندة إلى اعترافات بالإكراه. وقالت إن قضايا المحكومين بالإعدام تشوبها مخالفات واضحة ضد المعايير والمعاهدات الدولية، مضيفة وبما أن البحرين عضو في مجلس حقوق الإنسان فيجب العمل على “ محاسبتها على أفعالها.
واختتمت الندوة بكلمة للمحامية الدولية البارزة سو ويلمان، والتي تحدثت عن المعركة القضائية التي يخوضها النشطاء البحرانيون لملاحقة المتورطين في التعذيب والإنتهاكات. وقال ويلمان أن البحرين تتجاهل دعوات الأمم المتحدة، وترفض زيارة المقررين الخاصين إلى البلد. وتابعت ربما يمكننا “ تغيير سلوك السلطات في البحرين تجاه حقوق الإنسان من خلال الضغط القضائي”.
وشرحت المحامية البارزة قانون ماغنتيسي الذي يسمح برفع دعاوى قضائية ضد المتورطين في التعذيب من أي مكان في العالم داخل الولايات المتحدة، مؤكدة بأن الفرص متاحة لمطاردة المتورطين في الانتهاكات ليشملهم فرض حظر السفر والملاحقات الأخرى.
التطبيع مرفوض شعبيا ونذير بتصاعد الإنتهاكات في البحرين:
وفي معرض رده على سؤال عن تطبيع البحرين مع الكيان الصهيوني، قال المدير التنفيدي ل ADHRB حسين عبد الله، إن التطبيع “ مرفوض من قبل الغاالبية الشعبية في البحرين”، مؤكدا بأن العلاقات بين الجانبين كانت قائمة في السر وقد ظهرت في العلن.
ورأى حسين عبد الله بأن هذا التطبيع الذي يبدو أنه سيتطور إلى تحالف، ربما سينعكس بمزيد من الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، مؤكدا بأن الكيان الصهيوني لديه سجل إجرامي واسع في الانتهاكات ضد الفلسطينيين، ويبدو أن البحرين ستعمل على استنساخ أساليبهم، لمحاولة تكميم الأفواه وإجهاض أي نشاط مدني يدعو للتغيير.