البحرين اليوم – (خاص)
اهتمت الصحافة الأجنبية بقضية المعتقلة الناشطة إسراء الغمعام بعد مطالبة الإدعاء العام السعودي بإعدامها مع أربعة آخرين، بينهم زوجها.
ونشرت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية يوم الخميس 23 أغسطس 2018م تقريرا أشارت فيه إلى أن الغمغام (29 عاما) تخضع للمحاكمة في السعودية مع نشطاء آخرين بتهم تتعلق بالاحتجاجات السعودية التي شهدتها منطقة القطيف. وأوضحت بأن الغمغام قد تكون أول سيدة سيصدر بحقها حكم الإعدام “بسبب نشاطها السلمي”، ومن غير توجيه تهم إليها، وإلى المتهمين الآخرين، بأعمال “عنف”.
وأشار التقرير الذي كتبته هبة زايادين، الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش، إلى الاحتجاجات التي شهدتها منطقة القطيف في العام 2011م في سياق تظاهرات الربيع العربي، ودعت الاحتجاجات إلى وضع حد “للتمييز الممنهج” ضد المواطنين الشيعة في المنطقة الشرقية. إلا أن السلطات عمدت إلى قمع الاحتجاجات وتعرض العديد منهم للاضطهاد.
وأضاف التقرير “تميّز حكومة السعودية ضد الأقلية الشيعية في التعليم العام، والحرية الدينية، والتوظيف، لكن نظام العدالة الجنائية على وجه الخصوص قد تم استغلاله مراراً وتكراراً من أجل فرض عقوبات صارمة ضد أبناء من الطائفة الشيعية في أعقاب المحاكمات الجائرة للغاية”.
ومن المقرر أن تُعقد محاكمة الغمغام في 28 أكتوبر المقبل، ولفت التقرير إلى أن ذلك يجري في الوقت الذي “تدعي السعودية” بأنها تمضي في “الاعتدال والتحديث والإصلاح”، إلا أن حكم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بحسب التقرير، بدأ يُصبح مليئا بحملات “قاسية لا هوادة فيها على جميع أشكال المعارضة والنقد”.
ونقلت صحف عن رئيس الوزراء الكندي، جوستين تروديو، تعبيره عن القلق إزاء تلويح السعودية بإعدام الغمغام، وأكد على إثارة هذا الملف رسميا رغم العلاقات المتوترة بين كندا والسعودية بسبب ملف حقوق الإنسان.
وكانت منظمة العفو الدولية أصدرت بيانا الأربعاء نددت فيه بقرار الإدعاء السعودي ضد الغمغام، ودعت إلى “إيقاف خطة سعودية مروعة” لإعدام الناشطة.