انسحاب المحامين في محاكمة الشيخ قاسم: “محاكمة للعقيدة”.. ومحام “سني” يعترض على توكيله للترافع
المنامة – البحرين اليوم
رفض المحامون المعينون في قضية “الخمس” التي يُحاكم فيها آية الله الشيخ عيسى قاسم وآخران، (رفضوا) الاستمرار في الترافع عنهم خلال الجلسة التي عُقدت اليوم الاثنين وتم تأجيلها إلى 24 ٱكتوبر المقبل.
وبحسب ما تم تداوله من تفاصيل بشأن جلسة اليوم، فقد رفض أحد المحامين الترافع عن الشيخ حسين المحروس، مسؤول مكتب الشيخ قاسم، وأوضح بأن موكله رفض ذلك لكون “المحاكمة هي محاكمة لمذهبه ولعقيدته، وأن هذا الشأن (الخمس) هو تشريع قديم منذ بدء الإسلام”، وتوجه المحامي للقاضي الخليفي بالسؤال “كيف تطالبون مني الدفاع عن الخمس الذي يشكل جزءا من المذهب الشيعي، وأنا لا أنتمي لهذا المذهب، كوني أنتمي لمذهب السنة والجماعة”.
وكان القاضي الخليفي أعلن خلال جلسة اليوم بأن “كل أوراق القضية تتحدث عن الخمس”، وأضاف “كون الخمس ليس جزءا من الجانب العقائدي للحكومة؛ فهو مؤثم وسيتم محاكمة كل ما يتعامل بالأخماس”، بحسب زعمه.
إلى ذلك رفض المحامي الآخر المعين للترافع عن الشيخ قاسم تولي القضية معللا ذلك بأن الخمس “هي جزء من عقيدتي، ولا يمكنني القيام بهذا الدور، لأن فيه إقرار بأن مذهب التشيع الذي أنتمي له مؤثم، وهو أمر مخالف للدستور وكل المواثيق” مؤكدا بأن الخمس “لا يشكل قضية أو تهمة”، فيما اعتذر المحامي الثالث كذلك عن “الترافع والدفاع في شيء لا يشكل قضية، وهو الخمس”، بحسب ما تم تداوله من تفاصيل المحاكمة التي أوضح فيها المحامون المنسحبون بأنهم “لا يعتقدون أن (الترافع) ممكن لأن هذه الشعيرة جزء من الدين.
وقد أعلن القاضي الخليفي في نهاية جلسة اليوم استدعاء “شاهد الإثبات الأول” في الجلسة المقبلة الشهر المقبل.
يُشار إلى أن العلماء أكدوا عدم شرعية محاكمة الشيخ قاسم، ورفض الأخير المثول فيها “رفضا لها وللدعوى المرفوعة ضده، التي تمثل استهدافا لعقيدة المواطنين الشيعة وشعائرهم”.