انتقادات لنواب بريطانيين بعد كشف تلقيهم رشاوى من آل سعود وآل خليفة
المنامة – البحرين اليوم
انتقد نشطاء الدور الذي تقوم به الحكومة البريطانية وبعض نواب البرلمان الذين يعملون على تلميع صورة أنظمة القمع في الخليج، وخصوصا النظام الخليفي والسعودي، وذلك بعد الفضيحة التي كشفها موقع بريطاني بشأن تلقي النائب جاك لوبرستي، عن حزب المحافظين الحاكم، رشاوى وهدايا من النظام الخليفي لتسويق سياساته القمعية ضد المعارضة البحرانية والنشطاء في الداخل والخارج. وكان لافتا أن هذه الانتقادات صدرت أيضا من نواب، وبينهم نائبان من حزب الديمقراطيين الأحرار وآخر من حزب العمال.
وتأتي هذه الفضيحة بعد أسابيع من تعرّض نائب محافظ آخر لانتقادات النشطاء بعد كشف صحيفة التايمز عن تلقيه لراتب شهري بمقدار ٢٠٠٠ جنيه استرليني من مؤسسة تابعة للنظام السعودي. وقد تعرض النائب المحافظ رحمن جشتي لانتقادات شديدة إثر إلقائه كلمة في مجلس العموم دافع فيها عن المصالح السعودية، وبعد أسبوع على الكشف عن الفضيحة. كما سبق لجشتي أن قام بأدوار مشابهة في الدفاع عن النظام الخليفي في البحرين.
هذه الأدوار التي يقوم بها بعض النواب، إضافة إلى الحكومة البريطانية، يكشف عن “مسار سياسي” في لندن باتجاه “التغطية على الأنظمة الدكتاتورية في الخليج”، بحسب نشطاء أشاروا إلى أن هذا المسار ليس جديدا، ولكنه “أخذ منحى واضحا ومكشوفا بعد ثورة البحرين والاحتجاجات المطلبية في منطقة الشرقية من السعودية”، مشيرين إلى أن النائب لوبرستي أثار جدلا واسعا في وقت سابق من العام ٢٠١٢م، وذلك بعد زيارة قام بها إلى السعودية، وأثناء حملة القمع الواسعة التي كانت تقوم بها قوات آل سعود ضد الاحتجاجات الشعبية في منطقة القطيف، شرق السعودية، وكان يرافقه في هذه الزيارة وزير الدولة الحالي للشؤون الخارجية توبياس الوود، والمعروف بدروه “المستمر” في الدفاع عن العلاقات مع آل سعود وآل خليفة، والهجوم على المعارضة وقواها المدنية في الخليج.