انتقادات لزيارة قاسم حداد إلى فلسطين المحتلة: أغلق شبّاكه لكي لا يسمع صرخات المسحوقين
البحرين اليوم – (خاص)
انتقد أدباء ومدونون زيارة الشاعر البحراني قاسم حداد، إلى فلسطين المحتلة، ومشاركته في فعاليات شعرية أقامها متحف محمود درويش في نابلس.
وشارك حداد أول أمس السبت، 9 أبريل، بكلمة قال فيها “لو كان النظام العربي يُصغي إلى الشعراء لكانت أوضاعنا أفضل”.
الكاتب الكويتي الساخر جعفر رجب انتقد زيارة حداد، مشيرا إلى موقفه “السلبي” في ملف البحرين، لاسيما بعد دخول قوات درع الجزيرة السعودية إلى البلاد في مارس 2011.
وقال رجب “حتى لا ينزعج من صوت الدبابات، وصرخات المسحوقين في الشارع.. يغلق شباكه ويضع السماعة، حتى ينظم الشعر دعما للثوار حول العالم! إنه قاسم حداد”.
واعتبر كتّاب ومدونون زيارة حداد إلى فلسطين المحتلة “تطبيعاً” مع إسرائيل. وقال أحد المدونين “ليست (زيارة) أو (عودة) أو أي شيء آخر”. إنها “تطبيع”.
وبرّر حداد زيارته إلى فلسطين وهي تحت الاحتلال، وقال “نحن نزور فلسطين يومين أو ثلاثة، أما أنتم فتعيشون هذه الحالة وتواجهونها يومياً”.
وأضاف “حق لكل إنسان أن يكون له رأيه وموقفه، ولكن إذا اختلفتَ معي لا تخوّنني”.
وكان حداد سجّل موقفاً وصفه ناقدون ب”الضبابية” بشأن الأحداث في البحرين، واكتفى بتسجيل موقف رافض للعنف، من غير أن يتخذ “حضورا واضحاً ضد السلطة في البلاد، وخاصة بعد تصعيدها القمع والانتهاكات ضد البحرانيين”، كما يقول أحد المنتقدين لما يصفه ب”النخبة الجامدة في البحرين، التي ارتأت ممالأة السلطة، والاختباء خلف المكاتب وبين القراطيس”، بحسب تعبيره.