انتفاضة متواصلة في البحرين وفاءا لشهداء الإعدام.. والقوات توقع إصابات برصاص الشوزن
المنامة – البحرين اليوم
أُصيب عدد من المتظاهرين في البحرين اليوم الاثنين، ٢٣ يناير، بإصابات متنوعة نتيجة قمع القوات الخليفية للتظاهرات الواسعة التي تجددت اليوم في مختلف مناطق البلاد في انتفاض متواصل ضد جريمة إعدام الناشطين الثلاثة قبل أكثر من أسبوع.
واستعملت القوات بشكل مكثف هذا المساء الرصاصَ الإنشطاري والشوزن ضد المتظاهرين، حيث وثق ناشطون عددا من الإصابات في بعض البلدات، ومنها بلدة البلاد القديم التي خرج أهلها في تظاهرة جديدة وفاءا لشهداء الإعدام، وجابت التظاهرة طرقات البلدة بهتافات تدعو لاستمرار الثورة ومقاومة آل خليفة، وانتهت عند مدخلها الرئيس حيث اندلعت مواجهات شديدة بين المتظاهرين والقوات التي تحاصر المنطقة.
وفي بلدة الدراز المحاصرة منذ أكثر من ٧ أشهر، تجدد الغضب الشعبي انطلاقا من موقع الاعتصام المفتوح بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي تجاوز يومه الثامن عشر بعد المئتين، واستأنف المواطنون التظاهرة الثورية المعتادة حاملين صور الشهداء الثلاثة، سامي مشيمع وعباس السميع وعلي السنكيس، هاتفين بشعار “يُعدَم حمد“ والأخذ بثأر الشهداء.
مشهد التظاهرات والوقفات الغاضبة عم البلاد طيلة اليوم وحتى المساء في بلدات سار، أبوصيبع والشاخورة، كرباباد، السنابس، المعامير، وغيرها. وخرج موكب رمزي في بلدة المقشع لـ“زفاف شهداء الوطن“ علت فيه صور الشهداء الثلاثة وأضواء الشموع مع الهتافات الثورية الداعية لإسقاط آل خليفة والتمسك بوصايا الشهداء في استمرار الثورة وتقديم التضحيات حتى تحقيق أهدافها.
وبموازاة الحضور الشعبي، نفذ محتجون اليوم سلسلة أخرى من العمليات الميدانية بقطع الشوارع في بلدات السهلة الجنوبية وجدحفص، وإشعال النيران في الإطارات تأكيدا على خيار المقاومة بعد تنفيذ جريمة الإعدام. كما شهدت بلدات العكر، المعامير، والنويدرات جولات متعددة من المواجهات “الشديدة” ضد القوات الخليفية التي تحاصر البلدات وتقتحم منازلها، وأظهرت الصور مشاهد من الالتحام المباشر بين القوات والمتظاهرين الذين لاحقوا المدرعات بأدوات الدفاع والردع المحلية رغم القمع “الوحشي“ باستعمال الغازات السامة ورصاص الشوزن.