مقالات
انتخابات العار.. والمسار الأسود
البحرين اليوم – (خاص)
بقلم: صادق عبدالله
كاتب من البحرين
يستعد الخليفيّون، وللمرّة الثالثة، لاستلال خيطٍ من الشّرعية الوهميّة عبر إقامة انتخاباتٍ نيابيّة/بلديّة صورية لا ترقى لأقل مستويات الديمقراطية في العالم. الانتخاباتُ التي قاطعها وسيقاطعها الشعب البحراني لا تساوي الأموال التي تُنفق من أجل إقامتها.
الدستور، كما باتَ واضحاً، مفصّل على مقاس حاكم العصابة حمد عيسى، كما أنّ تركيبة المجلس الوطني لا تسمح بحاكمية نوّاب الشّعب مع الأعضاء المعيّنين، في حين أنّ اللائحة الداخلية للمجلس تضع القيود في يدي النوّاب، حيث الشريط اللاصق على أفواههم والصمّاد على أعينهم، فهم في الحقيقة لا يرون ولا يتكلمون ولا يبطشون، العمل الوحيد الذين يقومون به هو أن يسمعوا مشاكل الناس وجرائم النظام وهم بلا حول ولا قوة، وهم بذلك شركاء في الجريمة، إذ أقسموا على صون ما لا شرعية له “الدستور” وعدم المساس بذات الحاكم، القاتل، الهادم لبيوت الله، الآمر بتعذيب شبابنا ونسائنا في السجون، والذي سمحَ باستباحة الأرض والعرض.
إشكالات لا نهاية لها حول المجالس الصورية التي أنشأها حمد الخليفة، إشكالاتٌ سياسية واقتصادية وأخلاقية، فلا ثقة في نضوج منْ يترشّح أو من يرضى بالترشيح أو يصمت عن هذه العملية برمّتها. ثلاثة شركاء في الجريمة، فلا مصالح دينية ولا دنيوية ستتحقق من خلال هذا الترشيح، إذن ما الفائدة؟
رسالة لمنْ سيقحم نفسه في قوائم العار: كنْ على علم ويقين بأنك ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه، ولكن بالمقلوب، وفي المسار الأسود، وستصبغ وجهك بعار لن يُمحى عنك، ونتمنى ألا تزر وازرة وزر أخرى عبر صبغ أفراد وجوه أفراد عائلتك بهذا العار الشنيع. ولا حول ولا قوّة إلا بالله!