امريكيون من أجل الديمقراطية (ADHRB) تنشر ملف “حقيقة الشيخ النمر”
من واشنطن-البحرين اليوم:
أعدّت منظمة امريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) ملفّا حول الشهيد نمر باقر النمر الذي أعدمته السعودية يوم السبت الماضي. تناول الملف الى الإتهامات الزائفة التي وجهتها السلطات السعودية الى النمر من اجل تبرير إعدامه, وسلط الضوء على جملة من الحقائق المتعلقة بهذه الشخصية التاريخية.
الملف أشار الى ان السلطات السعودية إتهمت النمر بأنه عميل لأيران ,إثر مطالبته مرارا وتكرارا بإدخال تحسينات على أوضاع شيعة السعودية ووضع حد للظلم الحكومي ضدهم، وبذله للجهود للفت الانتباه إلى التمييز المنهجي الذي يعاني منه الشيعة في التعليم والعمل والدين وفي القضاء .
المنظمة استشهدت بخطبة للشيخ النمر القاها في ربيع عام 2012، وقال فيها “ليس لدينا علاقات مع إيران أو أي بلد آخر, نحن ملتزمون بقيمنا وسندافع عنها, حتى لو استمرت سائل الاعلام الحكومية في حملتها التشويهية ضدنا”.
التهمة الأخرى التي ساقتها السعودية للنمر هي تهمة التحريض على العنف كما ادعى مستشاروا وزير الدفاع السعودي في بيان لهم جاء فيه “ إن اعضاءا في عائلة النمر يروجون للعنف والهجمات على قوات الأمن والمنشآت الحكومية بجانب ترويعهم للمدنيين”. المنظمة اوضحت ان الشيخ النمر كان داعية سلم ولطالما اكد في خطبه على أن “هدير كلمة” أقوى من أزيز الرصاص. وأكّدت المنظمة على ان الشيخ النمر كان يعتقد وبشكل “ أخلاقي واستراتيجي أن العنف ليس وسيلة لتحقيق الأهداف”.
وجهت السلطات السعودية للنمر تهمة الدعوة الى إنفصال المنطقة الشرقية عن السعودية والإستعانة بالدول الخارجية لكن حقيقة الأمر ان النمر لم يوجه أي دعوة لأي دولة للتدخل في الشؤون الداخلية للسعودية, لكنه أكد على أن سيؤيد دوما حق الشعب في اي صراع مع السلطات, وبانه سيدافع عن حقه في الحصول على مساعدات خارجية للدفاع عن نفسه.
السلطات السعودية ساقت أكذوبة اخرى بحق النمر ألا وهي مقاومته العنيفة للقوات الحكومية التي قدمت لإعتقاله.
لكن مصادر محلية أبلغت منظمة أمريكيون ADHRB ان الاعتقال جرى بشكل مختلف.إذ لاحقت قوة مسلحة النمر في سيارته واستمرت المطاردة حتى تحطم سيارته، وتم إطلاق النار عليه وإصابته داخلها وقبل اعتقاله.
وبشأن تهمة الإرهاب التي حاولت السلطات السعودية إلصاقها به أوضحت منظمة امريكيون من اجل الديمقراطية أن الشيخ النمر” ليس لديه صلات بخلايا إرهابية، ولم يشارك في أي أنشطة عنيفة موجهة ضد الحكومة السعودية أو المدنيين السعوديين”. ورأت المنظمة ان السعودية تستخدم قوانين مكافحة الإرهاب لإستهداف الناشطين على خلفية ممارستهم لحقهم في حرية التعبير.
السلطات السعودية وجهت للنمر كذلك تهمة التحريض على إسقاط الحكومة وهي تهمة أخرى لا اساس لها في الواقع بحسب منظمة امريكيون لأن هدف النمر الرئيسي كان تحقيق المساواة والعدالة للأقلية الشيعية في المملكة العربية السعودية، وليس لاسقاط الحكومة.
واشارت المنظمة الى عريضة قدمها النمر في العام 2007 إلى الحاكم الإداري في المنطقة الشرقية، واورد فيها المطالب التي تحدد رؤيته للإصلاح. وصرح في ديباجة العريضة قائلا “نحن لم نطالب، ولن نطالب بأي شيء يهدد أمن البلاد أو شعبها، أو يقوض أركان الدولة، أو يضعف المؤسسات “. وتتعلق مطالبه باحترام الحرية الدينية وتحقيق المساواة.
يذكر ان السلطات السعودية أعدمت الشيخ نمر باقر النمر يوم السبت الماضي (2 يناير 2016) وهو الإعدام الذي أثار موجة من السخط والإستنكار في انحاء مختلفة من العالم.
