اليوم الثاني من ورش العمل في برلين تناقش تجارب الدول وكيفية التأثير الإعلامي في الغرب
برلين – البحرين اليوم
افتتح الناشط الحقوقي الأمريكي البارز، براين دولي، اليوم الثاني من أعمال ورشة العمل التدريبية التي تنعقد في العاصمة الألمانية برلين، والتي قال منظموها بأنها تهدف “إلى تأهيل ومساعدة النشطاء البحرانيين على تفعيل أدوارهم من خلال تواجدهم في الدول الغربية”.
دولي استعرض اليوم السبت، 9 أبريل، وخلال مشاركته في الورشة نموذجَ تجربة النضال في جنوب أفريقيا، وأشار إلى لقائه مع المناضل العالمي الراحل نيلسون مانديلا، مقدِّماً جوانب من التجربة “الفريدة” التي شكّلها مانديلا للتحرّر من النظام العنصري في بلاده.
كذلك استعرض دولي نموذج النضال في إيرلندا، والتي قدّمت العديد من التجارب، وخاصة فيما يتعلق بالعدالة الانتقالية.
وخلال مشاركته، طاف دولي على العديد من التجارب “الفاصلة” في حراك الشعوب، وبينها سقوط جدار برلين “وكيف أحدث ذلك تغييرا في بلدان شرق أوروبا خاصة”.
وشدّد على “ضرورة ألا يشعر أحد من النشطاء والمناضلين بالإحباط واليأس، ومهما كانت الصعوبات أو العراقيل التي تواجهه”.
وبعد كلمة دولي، بدأت الدورة التدريبية نشاطها بتناول عدد من المحاور المتعلقة بالعمل والنشاط الأهلي وآليات المبادرات الضاغطة، وكيفيّة تخطّي الصعاب المتوقعة في مثل هذا النشاط، ولاسيما في دول الغرب.
كما تناولت الورش التدريبية محورا ركّز على فرص العمل الناجح المتاحة في كلّ بلد غربي، ونوقشت العديد من العناوين والتجارب في هذا الخصوص.
في القسم الثاني من أعمال الورشة، قدّم رئيس معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (Bird)، السيد أحمد الوداعي؛ عرضا مسهبا حول كيفية التأثير الإعلامي في الدول الغربيّة، وكيفية التواصل مع مختلف الأطراف المؤثرة فيها.
واستعرض الوداعي عددا من النماذج التفصيليّة في العمل الإعلامي والنشاط الضاغط، فيما تم تداول مقترحات متعددة لتطوير العمل، وتفعيل دور الكوادر البحرانية في مختلف الدول الغربية وعلى نحو أفضل.
وجرى حول هذا المحاور نقاش بين المشاركين في الورشة، وتم تبادل الآراء المختلفة.
الناشطة البحرانية أسماء درويش قدّمت تجربتها الخاصة فيما يتعلق بطُرق ووسائل التأثير على الرأي العام، وذلك من خلال طرح إحدى “الحالات الحقوقية”، والتي تتعلق بالتعذيب والاعتقال التعسفي في البحرين، كما طرحت بعض الأفكار الخاصة بمشاريع جديدة لتفعيلها في العمل والنشاط العام.
أحد منظمي الورش التدريبية قال لـ(البحرين اليوم) بأن ورش عمل تناقش “مجموعة من المقترحات العملية المطروحة بين النشطاء، للوصول لأفضل الطرق المتاحة، مع الاستفادة من الكفاءات المتنوعة”، كما أشار إلى تكثيف المناقشة بين المشاركين بالورش حول “محاولة تخطي الصعوبات، وتفادي الأخطاء”، وعبّر عن أمله “في تحقيق أفضل المكاسب التي تردف الثورة البحرانية وتتكامل مع أهدافها”.
يُشار إلى أن نشطاء بحرانيين وخليجيين من عدد من الدول يُشاركون في فعاليات الورش التدريبية في العاصمة الألمانية برلين. وإضافة إلى ألمانيا، يُشارك ناشطون من أستراليا، فرنسا، كندا، وبريطانيا.
ويرعى تنظيم الورش التدريبية المنظمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بالتعاون مع مركز البحرين الثقافي والاجتماعي في برلين.