اليمن: استعداد لجولة المفاوضات في الكويت.. وزحوفات السعودية تنتهي بمقتل جنود
البحرين اليوم – (خاص، وكالات)
أكد الناطق الرسمي لحركة أنصار الله اليمنية، محمد عبدالسلام، أن “الحوار بلا شروط مسبقة أو بمحددات متفق عليها، وبعد تثبيت وقف إطلاق النار في الموعد المتفق عليه؛ أمر مقبول من الجميع”.
واعتبر عبد السلام، الذي يرأس وفد أنصار الله التفاوضي، في تصريح صحافيّ أن “الحوار في ظل اشتعال الحرب؛ ليس سوى إسهام في إشعالها وتأجيجها”.
وتلقى عبدالسلام اتصالاً هاتفياً مساء أمس، الجمعة الأول من أبريل، من المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أوضح له فيه ملابسات النقاط التي سبق وذكرها في تصريحات سابقة.
وأوضح ولد الشيخ أن “الحوار سيكون من أجل المرحلة المقبلة لبناء الدولة، وإنهاء الحرب”، وأكد على ما وصفه “بالتقدم (من الجميع) نحو الشراكة الحقيقية لضمان عدم اشتعال الأزمة في أي وقت”.
كما سلَّم عبدالسلام للمبعوث الأممي أسماء أعضاء فريق التهدئة العسكرية الذي أنشيء في حوار سويسرا الأخير، كذلك جهوزية الفريق لورشة العمل، وبدء مسارات التهدئة بناء على الخطوات المتفق عليها قبيل انعقاد جولة الحوار القادمة.
وكان عبد السلام قد أشار في تصريحات سابقه إلى أن “أي حوار سياسي في ظل استمرار الحرب ستكون فرص نجاحه ضئيلة جداً”، وأكد بأن “الجيش اليمني واللجان ستوقف إطلاق النار إذا توقف العدوان ومرتزقته”.
وكان اسماعيل ولد الشيخ أكد “أن الجولة المقبلة من المحادثات بين أطراف الصراع اليمني ستستضيفها الكويت في 18 أبريل الجاري”.
وقال ولد الشيخ أحمد في بيان له “إن هذه المحادثات تمثل فرصة لتوفير آلية للعودة إلى انتقال سلمي ومنظم، كما أنها تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب ويسمح باستئناف حوار سياسي شامل وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 وكذلك القرارات الأخرى ذات الصلة”.
وأشار إلى “أن الاستعدادات والتخطيط لعقد المحادثات التي ستستضيفها دولة الكويت تجري على قدم وساق”، موضحا “أنه جرى إرسال خبراء سياسيين من الأمم المتحدة بالفعل إلى صنعاء والرياض للعمل مع الوفود المشاركة في المحادثات”.
كما لفت إلى أنه بصدد إرسال “فريق آخر إلى الكويت لوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات مع وزارة الخارجية الكويتية”.
وفي السياق نفسه رحب ولد الشيخ أحمد بما وصفها “الخطوات المشجعة” التي اتخذت مؤخرا بين السعودية وأنصار الله على صعيد تبادل الإفراج عن أسرى، قائلا “إن تلك المبادرات عززت روح بناء الثقة الموصى بها في الجولة السابقة من المحادثات، وليس هناك شك بأنها يمكن أن توفر دافعا هاما في العملية السياسية”، بحسب تعبيره.
وكان المبعوث الأممي أعلن في 23 مارس الماضي اتفاقَ الأطراف اليمنية “على وقف القتال ابتداء من منتصف ليلة العاشر من أبريل الجاري، وبدء مباحثات السلام في دول الكويت في 18 من الشهر نفسه”.
ميدانياً، لا تزال الأوضاع على الأرض تشهد اشتباكات، في ظل محاولات القوات الموالية للعدوان السعودي التقدّم في الجوف والزحف نحو مديرية ميدي في حجة الشمالية، المحاذية للحدود مع جيزان جنوب السعودية. وأكدت مصادر يمنية سقوط العديد من القتلى السعوديين خلال ذلك.
ونشر المغرد السعودي المعروف باسم (مجتهد) على حسابه “تويتر” تغريدة، أشار فيها الى أن الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنا، بعد انهيار الهدنة في مواجهة عند مدينة الربوعة في عسير، من أسر عدد من الجنود والضباط السعوديين، بينهم العقيد عبدالله فهد القحطاني.