الولايات المتحدة تواصل تعاونها الأمني مع البحرين بالرغم من تصاعد القمع الخليفي
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تعاونها الأمني مع البحرين, بالرغم من تصاعد القمع الحكومي للأغلبية الشيعية في البلاد.
خصًصت الولايات المتحدة ما مجموعه 7.5 مليون دولار لتطوير برنامج للمساعدة الأمنية في البحرين, وكانت قوة دفاع البحرين الجهة المستفيدة من تلك المساعدة, بالرغم من مشاركتها في قمع الإحتجاجات الشعبية التي وثعت في البحرين عام 2011.
وكشفت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) الأربعاء (17 اغسطس 2016) عن قيام الجيش الأمريكي بتدريب أعضاء في قوة دفاع البحرين.
وأشارت المنظمة الى تدريب 250 طالب من القوة كل عام وتبلغ كلفة تدريب مائة طالب منهم 600 ألف دولار, وقد طلبت إدارة الرئيس أوباما مبلغ 800 الف دولار لتدريب هؤلاء الطلبة.
ويأتي استمرار هذا البرنامج بالرغم من تصاعد القمع الحكومي في البحرين خلال الشهر القليلة الماضية , حيث الإعتقالات التعسفية ونفي المدافعين عن حقوق الإنسان و إسقاط الجنسية عن المعارضين واستهداف الرموز الدينية للأغلبية الشيعية.
وأشارت المنظمة الى توصية اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق والخاصة بالقضاء على التمييز الطائفي في قوة دفاع البحرين التي تضم منتسبين من الطائفة السنية من البحرين ومن الخارج, وخاصة من الباكستان.
وتشير تقديرات إلى أن قرابة 7000 إلى 10،000 منتسب من مجموع 25،000 من أفراد قوة الشرطة هم من المرتزقة الباكستانيين السنة .
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية رفعت في شهر يونيو من العام الماضي الحظر المفروض على صادرات الأسلحة الى قوة دفاع البحرين بحجة تحقيق ” إصلاحات ملموسة ” في البحرين.
هذا وطالبت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية ومنها “هيومن رايتس فيرست” وكذلك عضوان في الكنغرس الأمريكي بإعادة فرض حظر على صادرات الأسلحة وحتى تلتزم البحرين بتنفيذ توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق.