الوفاق: قنبلة التجنيس السياسي انفجرت.. والبحرين تواجه تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي!

البحرين اليوم – المنامة
حذّرت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في بيان نشرته يوم أمس الأربعاء 4 يونيو، من أنّ ملف التجنيس السياسي في البحرين لم يعد مجرّد “قنبلة موقوتة”، بل انفجر فعليًا، مشكّلًا تهديدًا مباشرًا للأمن القومي، وضاربًا في عمق الهوية الوطنية والنسيج المجتمعي.
وقالت الجمعية إنّ “الأمن القومي لا يُقاس فقط بالعناوين العسكرية، بل بقدرة الدولة على حماية هويتها وتماسكها واستقرارها الداخلي”، مؤكدة أن التجنيس السياسي أحدث شرخًا عميقًا في البنية السكانية، وتسبّب في أزمات اجتماعية وسياسية تتفاقم بشكل يومي في حياة المواطنين.
وذكرت الوفاق أن “ما يحدث في البحرين لم يعد افتراضًا أو تخوفًا مستقبليًا، بل أصبح واقعًا خطيرًا يتمثل في تفكيك المجتمع عبر سياسات ممنهجة تهدف لضمان الولاء للنظام، على حساب المواطنين الأصليين الذين باتوا أقلية مهمشة تُحرم من حقوقها الأساسية، فيما تُغدق الامتيازات على المجنسين الجدد”.
وأشارت إلى أن السلطة الخليفية باتت “معزولة عن الشعب”، موضحة أن “النظرة الشعبية تغيّرت بشكل جذري، ولم تعد ترى في النظام سلطة شرعية، بل كيانًا يعمل على استبدال السكان الأصليين ديموغرافيًا وسياسيًا لضمان بقائه”.
وأضاف البيان أن ملف التجنيس تحوّل إلى “حائط منهار” يُسحب تحته الجميع، ونتائجه لم تعد نظرية، بل تُترجم إلى انقسام مجتمعي واحتقان سياسي وتفكك وطني لا يمكن تجاهله أو التستر عليه.
وختمت الوفاق تحذيرها بالقول إنّ “التجنيس السياسي تحوّل إلى خطر استراتيجي داهم يهدد حاضر الوطن ويضرب هويته الوطنية في الصميم”، معتبرة أن كل تأخير في معالجة هذا الملف بشكل جذري يُعد “استهتارًا بمصالح الوطن العليا وبحقوق المواطنين الأصليين”.