الوفاق في اليوم العالمي للصحافة: بيانها أن الحريات الصحافية في البحرين تعيش تحت ضغط السلطة الخليفية!
البحرين اليوم- المنامة
أكدت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية على ضرورة إطلاق الحريات السياسية والإعلامية في البحرين، مشيرةً إلى حق الفرد في التعبير عن رأيه دون قيود.
وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، دعت الوفاق في بيانٍ أصدرته اليوم الجمعة 3 مايو، إلى رفع القيود عن وسائل الإعلام المحلية، وضمان عودة الكتاب والإعلاميين إلى ممارسة مهنتهم بما يسهم في إعادة الحياة للواقع الإعلامي البحريني وردّ الاعتبار للكلمة المسؤولة والمُطالِبة بالإصلاح والتي تنشد الحقيقة.
وأوضحت الجمعية في بيانها أن الحريات الصحافية في البحرين تعيش تحت ضغط الجهات الرسمية، مشيرة إلى تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود لأوضاع الحريات الصحفية فيها ضمن الأشد خطورة. وقالت، “تمسك السلطة في البحرين بتلابيب المهنة بشكل مباشر من خلال التصريح لأربع صحف محلية بمزاولة العمل، كلّها تمثل السلطة ويملكها مقربون منها، فيما أغلقت صحيفة الوسط المستقلة في العام 2017 لخروجها عن السردية الرسمية في تغطيتها للأحداث المحلية وعدم التزامها بالقوالب الصحفية الجاهزة والمتوارثة منذ عقود عن المؤسسة الإعلامية الرسمية”.
وأكدت الوفاق على أهمية محاربة الفساد وتعزيز دور الصحافة الاستقصائية في بناء مجتمع مدني قوي وديمقراطي، لأن في البحرين تغيب عن هذه الصحف المحلية (التابعة للسلطة) انتقادات الفساد ودعوات الإصلاح، وتمتلئ بكليشيهات تبجيل السلطة بشكل غير مهني والإشادة بالإنجازات الوهمية، وإدارة آراء السلطة واخرجها للرأي العام المحلي بانحياز تام.
وأضافت، ” ويشهد واقع الحريات الإعلامية والتعبير عن الرأي في البحرين تداعياً صعباً حتى من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وقد واجه القيادي في المعارضة إبراهيم شريف اعتقالين خلال أربعة أشهر فقط (ديسمبر 2023، مارس 2024) بسبب تدويناته السياسية على منصة (إكس)، وذلك في ظلّ ما يسود البلاد من سياسات العزل السياسي التي لا زالت تضيّق الخناق على المعارضين والكتّاب وأصحاب الرأي، منذ إعدام الحياة السياسية وإغلاق الجمعيات السياسية في العام 2016.”
وفي الختام، شددت الجمعية على ضرورة إعادة فتح المساحة للحوار العام وتعزيز حرية التعبير عن الرأي، وطالبت بتحسين ظروف النشطاء والكتّاب والمعارضين لضمان بيئة آمنة ومواتية للتعبير السياسي.