الوفاق ترد على وزير الداخلية: المسيرات السلمية ليست فوضى.. والمرتزقة الأمنية هي من تؤجج الاضطرابات!
البحرين اليوم – المنامة
أصدرت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بياناً، الثلاثاء 29 أكتوبر، ردّاً على تصريحات وزير الداخلية الخليفي التي تتحدث عن “رفض الفوضى”، مؤكدةً أن الوزير يوجه سهام انتقاداته نحو المسيرات السلمية التي تجوب الشوارع تضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، الذين يرزحان تحت وطأة العدوان.
وأشارت الجمعية إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت تقوم فيه المرتزقة الخليفية بتطويق جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز منذ ثلاثة أسابيع، مانعة إقامة صلاة الجمعة فيه، وسبق لها اعتقال إمام الجامع يوم 11 أكتوبر 2024، بتهمة التضامن مع القضايا العادلة في المنطقة، قبل الإفراج عنه بعد أسبوع من التحقيقات.
وتُبرز الوفاق في بيانها أن هذه المسيرات تحمل طابعاً سلمياً بحتاً، تُنظم عادةً في المناطق الداخلية ولا تعرقل حركة المرور، ولا تستغرق أكثر من نصف ساعة. وترى الجمعية أن المسؤول عن “الفوضى” هو جهاز الأمن ذاته، عندما يستنفر عناصره لقمع هذه التظاهرات السلمية باستخدام القوة، مما يعرّض حياة المشاركين والمارة للخطر، ويغلق الشوارع ويغرق الأحياء بالغازات الخانقة.
وجاء في البيان أنه في يوليو الماضي، أصابت المرتزقة الشاب حسين حبيب بداو في منطقة الدراز برصاصة على رأسه، ما أسفر عن كسر خطير في جمجمته، وهو مثال حي على أن “الفوضى” التي تتحدث عنها وزارة الداخلية ليست إلا نتيجة لسياسة القمع المتبعة.
وفي ختام البيان، حذرت الوفاق من أن تزايد استخدام القوة ضد المتظاهرين يفاقم حالة الاحتقان الشعبي، ويُضاعف من فرص انزلاق الأوضاع نحو فوضى أكبر، في ظل استمرار إطلاق الرصاص والقمع الأمني.