الوفاق: البحرين تعيش أسوأ مرحلة في تاريخها المعاصر!

البحرين اليوم – المنامة

استنكرت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين تجاهل السلطة الخليفية الحاكمة الواقع الوطني وتلاعبها بالأرقام السياسية.

وفي بيان أصدرته الوفاق، الاثنين 19 فبراير، أكدت أن الاحتفال بذكرى “الميثاق” يوم 14 فبراير لم يأتِ بتقديم تحليل شامل للأحداث التي تلت ذلك اليوم المشهود، حيث قامت السلطة بتحطيم التوافق الوطني وتجاوز الشرعية الشعبية.

وأشارت الوفاق إلى أن نسبة ٪98.4 من الشعب التي زُعم أنها موافقة على “الميثاق” لا تعكس حقيقة شعب البحرين. وصفت هذه النسبة بأنها مجرد رقم يعكس حالة الخديعة والاحتيال والتلاعب، معتبرة أن استخدام الأرقام في السياسة يمثل محاولة لسرقة الشرعية الشعبية.

وفي سياق البيان، أكدت الجمعية أن التراجع السياسي في عام 2002 كان نقطة تحول تسببت في هزّة سياسية ألقت بظلالها على التوافق الوطني وثقة الشعب في العملية السياسية.وأضافت، “قد ولّدت حالة التراجع والخديعة الكبرى التي حدثت في 2002، هزّة سياسية كبيرة لا زالت تداعياتها وارتداداتها العميقة حاضرة حتى اليوم، وأصابت الثقة الشعبية بانهيارٍ تام، ربما لا يمكن ترميمه أبداً.”

ورأت أن الوضع الحالي في البحرين يمثل أسوأ فترة في تاريخها المعاصر، مع تَبَدُّد عِقد الشراكة السياسية وغياب التوافق الوطني. كما حذرت من أن البحرين تعيش في فترة حرجة تتطلب جهودًا جادة لتجاوز التحديات واستعادة الشرعية الشعبية في المشهد السياسي.

واختتم البيان بتأكيد الوفاق على أن الوضع الحالي لا يمكن السكوت أو الرضى عنه، داعية إلى استعادة الثقة الشعبية وتحقيق التوافق الوطني.