الوداعي لقناة فرنسية: أكثر من 50 سجيناً تم حبسهم في زنازينهم مدة 28 يوما بهدف الانتقام
البحرين اليوم-لندن
نشرت القناة الاخبارية الفرنسية RFI، الخميس 6 ابريل، تقريرا تحدثت فيه عن الانتفاضة التي قام بها السجناء داخل سجن جو، حيث رفض حوالي خمسين محتجزًا العودة إلى زنازينهم واعتصموا في الممرات، مطالبين بتحسين ظروف احتجازهم، التي سعت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان من أجل الضغط على السلطات لمعالجتها.
وقالت RFI في تقريرها، إن حوالي خمسين معتقلاً من سجن جو المركزي، سيء السمعة، رفضوا العودة إلى زنازينهم بعد خروجهم لباحة السجن واحتلوا ممر مبناهم. وصرح سيد أحمد الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، قائلا “لقد كانوا يقودون اعتصامًا احتجاجيًا منذ 8 مارس، مطالبين بوضع حد للمعاملة المهينة من قبل حراس السجن، حتى يتمكنوا من مغادرة زنازينهم لفترة أطول. وأوضح الوداعي بأنه لا يُسمح لهم إلا بقضاء ساعة واحدة في اليوم خارج الزنازين، كما طالبوا بالحصول على رعاية طبية حقيقية”.
وانتقاما لذلك، منعت إدارة السجن النزلاء الآخرين من مغادرة زنازينهم، وحظرت أي اتصال لهم بالخارج، بالرغم من أن أرضية السجن تتسع لمائة معتقل.
وتابع الوداعي كلامه، “هناك أكثر من 50 سجيناً تم حبسهم في زنازينهم لمدة ثمانية وعشرين يوما، محرومون من إجراء مكالمات هاتفية مع أحبائهم، لذا فهم معزولون عن العالم، والطريقة الوحيدة لمعرفة أخبارهم هي مرور المحتجزين من جانبهم.”
وأكد الوداعي في حديثه للقناة الفرنسية، أن السجون بشكل عام تمثل مشكلة حقيقية، إنه لأمر مقلق للغاية أن العديد من السجناء المسنين لا يحصلون على الرعاية الطبية المناسبة. وكان السجناء قد أطلقوا على هذه السياسة اسم “الموت البطيء” بسبب السياسة القاتلة التي تعتمدها ادارة السجن في حرمانهم من العلاج الطبي.