النّيابة العامة “الخليفيّة” تستدعي فليفل
البحرين اليوم – (خاص)
في تغريدةٍ نشرها حساب النيابة العامة الخليفيّة اليوم الأربعاء، 23 الأربعاء، قالت ما نصّه: “النيابة الكلية:استدعاء أحد الأشخاص اليوم الساعة الرابعة عصراً للتحقيق معه على إثر قيامه بالتعدي على إحدى الملل وسبه أحد المواطنين”.
لم تُفصْح النيابة عن اسم “هذا الشّخص”، ولم تخاطبه بهويّته الحقيقيّة، كما تفعل عادةً مع المواطنين، حيث تتعمّد الأجهزة الخليفيّة على التّشهير بهم واستخدام وصف “المدعو” بضميمة أسمائهم والإعلان عنهم.
بالنسبة للجلاّد عادل فليفل، يقول معلّقون بأنّ النّظام الخليفيّ لن يتردّد في استدعائه، هو وآخرون من الوجوه التكفيريّة التي يرعاها النّظام الخليفيّ، كما يؤكّد هؤلاء بأن النّظام “مستعدّ لتقديم هؤلاء إلى المقصلة”، وذلك بعد “أن يُنجز كلّ واحد منهم الأدوار التي تُسند إليهم”. ويسعى النّظام، بحسب ما يذهب متابعون للوضع الإقليمي، إلى أن “يستبق التّطورات الدراماتيكيّة الجارية في المنطقة، وأن يضع مسافة بينه وبين المجموعات والعناصر التكفيريّة التي تعهّدها بالرعاية طوال الفترة الماضية”.
نصّ الاستدعاء الذي نشرته النيابة على حسابها لم يخلُ من إساءة إضافية. فهي تتحدّث عن تعدٍّ “على إحدى المِلل”، و”سبّة أحد المواطنين”، ومن الواضح أنّ وصف “الملل” ينطوي على استخفاف بالمواطنين، كما يُعبّر عن طبيعة التفكير الطائفي الذي يتحكّم بكلّ أجهزة النّظام الخليفيّ، ولاسيما الأجهزة الأمنيّة والتّابعة لها، حيث أن النيابة العامة، وكما يقول ناشطون حقوقيون، ليست سوى أداة تابعة للمخابرات الخليفيّة، والتي تخرّج منها فليفل وتشرّب منها أهم دروسه التكفيريّة والجرائم ضدّ المواطنين.