النّظام يقود “تشويشاً” جديداً ويُحقّق في “وثيقة أمريكيّة” تحدّثت عن دعمٍ أمريكي لإسقاط الأنظمة
اهتمّت الصّحافة المحليّة بما نشرته وزارة داخليّة النّظام يوم أمس بشأن ما أسمته بوثيقةٍ أمريكيّة حول إسقاط الأنظمة، وبينها النّظام الخليفي. صحيفة “الأيام” الرّسميّة قالت بأنّ الوثيقة ترتبط بدعمٍ قدّمته السّفارة الأمريكيّة في البحرين للمعارضة على مستوى التدريب والتثقيف السياسيّ، وقالت الصّحيفة بأنها تحتفظ بأسماء الذين شاركوا في هذه البرامج من أعضاء ومسؤولين في جمعيّات المعارضة.
وكانت الداخليّة الخليفيّة أعلنت يوم أمس الخميس، ١٢ من يونيو، عزمها على دراسة الوثيقة المزعومة وتحديد ما وصفته ب”مخالفات قانونيّة أُرتكِبت فيها”، مشيرةً إلى البحث في علاقة ما وردَ في الوثيقة بالأحدات التي اندلعت في فبراير ٢٠١١م.
مراقبون وضعوا هذا الإعلان في سياق “التشويش الإعلامي” الذي اعتادَ النّظام عليه في إطار الهروب من مأزق الثّورة وفشله في احتوائها. وكانت أجهزة النّظام قد لجأت إلى تكرار اتّهام ارتباط الثّورة بالخارج وتلقّيها الدّعم من جهاتٍ أجنبية، وكان لافتاً أنّ وزير الدّفاع الخليفيّ، خليفة أحمد الخليفة، قد ادّعى في مارس ٢٠١١م أنّ الثّورة ترتبط بمشروع “إيراني أمريكي”، وذلك في مسعى لإخفاء إخفاق النّظام في قمع الثّورة وتبرير دخول قوّات درع الجزيرة وإعلان قانون الطوارئ آنذاك.