المنامة – البحرين اليوم
أحالت النيابة العامة الخليفية اليوم الأربعاء ٢٦ يوليو ٢٠١٧م ستين متهماً إلى المحاكمة في ٢٢ أغسطس المقبل بتهمة “تأسيس جماعة إرهابية لأغراض إرهابية” بحسب ما زعم رئيس ما يُسمى بنيابة الجرائم الإرهابية أحمد الحمادي (الصورة)، الذي يتهمه ناشطون بالتواطوء مع الأجهزة الأمنية في تعذيب المعتقلين والنشطاء، مشيرين إلى أنه كان يعمل ضابطا في أمن الدولة ومتهم بممارسة التعذيب.
وادّعى الحمادي في تصريح اليوم بأن المتهمين في القضية المذكور منهم ٣٦ من المعتقلين حالياً، و٢٤ شخصاً يوجد خارج البحرين. وبين المتهمين السجناء العشرة الذين تمكنوا من كسر القيود في عملية الهروب من سجن جو المركزي في الأول من يناير الماضي، وبينهم الشهيد رضا الغسرة. وزعم الحمادي بأن المتهمين في الخارج يتواجدون في إيران والعراق وواحد في ألمانيا.
وأسندت النيابة الخليفية إلى المتهمين تهم مزعومة بتأسيس “جماعة إرهابية”، و”التدرب على استعمال الأسلحة والمفرقعات”، و”قتل وشروع بقتل أفراد الشرطة عمدا”، ومنهم الضباط الحمادي الذي قُتل في بلدة البلاد القديم، إضافة إلى مساعدة معتقلين على الهروب من السجن وإخفاء بعضهم.
ويشكك ناشطون وحقوقيون بما تعلنه النيابة العامة في البحرين مؤكدين بأنها تعمل وفق إملاءات الأجهزة الأمنية، وأفادت تقارير حقوقية بأن المعتقلين كانوا يتعرضون للتعذيب على أيدي وكلاء النيابة أثناء التحقيق معهم، ومنهم أحمد الحمادي نفسه الذي تورط بتعذيب متهمين وتهديدهم باغتصاب أهاليهم في حال لم يوقعوا على الاعترافات التي تُنتزع منهم تحت التعذيب، كما حصل مع المعتقل السيد محمود مهدي من بلدة الدراز المحكوم بأكثر من ١٥ سنة.