النيابة العامة الخليفية تأمر بحبس الناشطة ابتسام الصائغ ٦ أشهر على ذمة التحقيق في قضية مزعومة تتعلق بـ”الإرهاب”
المنامة – البحرين اليوم
أمرت النيابة العامة الخليفية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء ١٨ يوليو ٢٠١٧م توقيف الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ ٦ أشهر على ذمة التحقيق، بعد إدانات دولية وأممية لاعتقالها التعسفي وتعريضها للتعذيب.
وأثار القرار موجة من الاستياء الحقوقي والشعبي وذلك لصدوره بعد أسبوعين من اختطافها للمرة الثانية من ملثمين مسلحين، وتعريضها لسوء المعاملة والتعذيب، ما اضطرها لإعلان الإضراب عن الطعام، وقد شوهدت قبل أيام في مستشفى القلعة (وزارة الداخلية الخليفية) وهي على كرسي متحرك.
وأكد ناشطون نبأ توقيفها نقلا عن مصادر عائلية، حيث تم نقل الصائغ مساء الثلاثاء إلى النيابة بحضور المحامي محمد الجشي.
وقد أعلنت ما تُسمى نيابة الجرائم الإرهابية عن تورط إحدى المتهمات – من غير ذكر الاسم – “التي تتخفى خلف العمل الحقوقي من التواصل والتعاون مع مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان وذلك لتزويدهم بمعلومات وأخبار كاذبة ومغلوطة عن الأوضاع بالبحرين للنيل من هيبتها في الخارج”، بحسب زعم النيابة الخليفية التي أضافت بأنه “سبق إدراج مؤسسها (أي الكرامة) على قوائم الإرهاب بالبيان الصادر عن الدول المقاطعة لدولة قطر والذي سبق أن أدرجته أيضاً وزارة الخزانة الأمريكية كأحد العناصر الإرهابية وقامت بتجميد ممتلكاته وأمواله عام ٢٠١٣م لعلاقته مع تنظيم القاعدة الإرهابي ودلت التحريات أن المذكور تمكن من استغلال تلك المؤسسة تحت الغطاء الحقوقي لدعم العديد من المنظمات الإرهابيّة”، وفق ادعاءات البيان.
وقد أصدر خبراء الأمم المتحدة الثلاثاء بيانا دانوا فيه اعتقال الصائغ وتعذيبها، ودعوا للإفراج الفوري عنها.
كما دانت الولايات المتحدة اعتقالها وعبرت عن القلق بعد المعلومات التي تحدثت عن تعذيبها.