النظام الخليفي يمنع المواطنين من السفر للأماكن المقدسة بينما يشجع زيارة تل أبيب!
البحرين اليوم- المنامة
استدعى النظام الخليفي عضو المجلس الإسلامي العلمائي الشيخ فاضل الزاكي للتحقيق معه على خلفية انتقاده التصريح الأمني لزيارة العتبات المقدسة في النجف الأشرف، (الذي اطلق سراحه لاحقاً) ما أثار موجة واسعة من ردود الفعل الغاضبة داخل البلاد.
في تصريح له، أكد رئيس المجلس الإسلامي العلمائي السيد مجيد المشعل رفض كبار العلماء في البحرين بشكل قاطع أخذ التصريح الرسمي لزيارة العتبات المقدسة في العراق وإيران، معتبرين أن هذا الإجراء يشكل تعدياً على الحريات الدينية وتضييقاً غير مبرر على ممارسة الشعائر الدينية.
وأشار عالم الدين الشيخ غازي السماك إلى أن الشيخ الزاكي يعد من الكفاءات العلمية التي تفتخر بها الحوزة العلمية، وأن استدعاءه يعد تعدياً على حريته في التعبير عن آرائه الشرعية. من جانبه، نفى المستشار القانوني إبراهيم سرحان قانونية استدعاء الشيخ الزاكي، معتبراً أن استدعاءه بسبب رأي ووجهة نظر يخالف القانون، لعدم تضمن المحتوى شبهة جنائية.
ورأى سرحان أن طلب الموافقة الأمنية للسفر إلى العتبات المقدسة تصرف سياسي غير قانوني ومنتهك للحقوق. وفي السياق نفسه، أكد المعارض السياسي علي الفايز أن الشيخ الزاكي قام بدوره الطبيعي، بينما ارتكبت السلطة مخالفتين؛ التضييق على الحريات الدينية والاضطهاد الطائفي باستدعاء الشيخ.
ومن جهته، قال القيادي في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية سيد طاهر الموسوي إن فايروس الطائفية يجتاح الواقع البحراني منذ سنوات وإن الكثير من القرارات تقوم على التوظيف السياسي. وأشار إلى الفوضى والإرباك ومنع المواطنين من السفر بمبرر الحاجة لتصريح أمني مسبق للسفر للعراق.
كما لفت الموسوي إلى أن التصريح الأمني فُرض سابقًا بحجة فايروس كورونا ويومها شكك الكثيرون في كون الخطوة لأسباب صحية، وإن الأمر انكشف اليوم وبعد سنوات وبأن الكثير من القرارات في البحرين تقوم على التوظيف السياسي ومنشأها طائفي.
وتجدر الاشارة إلى أن السلطات الخليفية في الوقت الذي تضيق فيه الخناق على زوار العتبات المقدسة، فإنها لا تضع عراقيل لمن يرغب في زيارة تل أبيب، مما يظهر مدى صهينة النظام الخليفي في البحرين ووجهه الحقيقي في العمالة ويزيد من شعور المواطنين بالاضطهاد والتمييز والتمسك بقضيتهم ومبدأهم.