“الناقد الثقافي” عبدالله الغذامي يحرض القوات السعودية على تدمير العوامية.. ومعارضون: “قليل الأدب والضمير أيضاً”
الرياض – البحرين اليوم
استهجن ناشطون ومعارضون تحريض الكاتب السعودي عبد الله الغذامي القوات السعودية على مواصلة الهجوم الدموي على بلدة العوامية بمنطقة القطيف، شرق السعودية، وزعمه بأن “ساعة الخلاص” تنتظر البلدة التي شهدت فجر اليوم الأربعاء ٢٦ يوليو ٢٠١٧م قصفا مدفعيا عنيفاً في سياق هجوم متواصل تتعرض له منذ قرابة أربعة أشهر.
وعلى وقع أصوات المدافع وإطلاق النيران التي تشهده العوامية كتب الغذامي على حسابه في موقع تويتر: “العوامية.. العوامية. ساعة الخلاص على مشارف قلب أخضر وراية خضراء، بحول الله بحول الله. قلوبنا كلها راية خضراء، ورجال الوعد والحزم”. وأضاف “اللهم قرب بفرج العوامية وخلاصها من خاطفيها، خاطفي الأمن والسلام وخاطفي معنى الوطن والوطنية”.
واستهجن الباحث السياسي حمزة الحسن تحريض الغذامي الذي يوصف بأنه من “أبرز المثقفين والنقّاد” في السعودية والخليج، وقال الحسن بأن الساعة التي تشهدها العوامية هي “ساعة قتل وتدمير”، وأضاف تعليقا على ما ذكره الغذامي: “قلوب ملوثة بالأحقاد وترفع راية الدم ويصفق لها اللئام الموتورن”.
وبدوره، وصف المعارض فؤاد إبراهيم الغذاميَ بأنه “ناقد داعشي” و”قليل الأب والضمير أيضاً”، وقال بأنه “ينعي نفسه بمواقف مخزية لا تنم إلا عن ذات مأزومة ووعي مأثوم”. وأكد عدم لياقته لأن “يرتقي بثقافة الأمة ولا يصلح حالها”، مضيفاً “تعسا لأدب أنت ناقده”.
وأوضح إبراهيم بأن ما تتعرض له العوامية من هجمات ممنهجة يجسد “النهج الداعشي”، وأن ما يشهده حي المسورة التاريخي من تدمير واسع “أصبح تفصيلا تافها”، وقال بأن الملك السعودي “وصبيته” يستعيدون “ذاكرة الاجتياح بكل أدواته”، وأن “داعش (أصبح) لها مملكة”.
يُشار إلى أن عبد الله الغذامي له مؤلفات في موضوعات النقد الثقافي، وكان يُنظر إليه باعتباره من رموز الثقافة المعاصرة في منطقة الخليج. إلا أن مواقفه السياسية كانت مطابقة للسياسات العدوانية للنظام السعودي، وعمل على إتباع آل سعود في حروبهم على اليمن وسوريا ومشاركتهم في تأجيج العنف الطائفي في المنطقة. ويقول متابعون بأن الغذامي يمثل “نموذجا للمثقفين الخليجيين الذين أعادت الأنظمة القمعية إنتاجهم وباتوا يمثلون صوتا لهذه الأنظمة ولمشاريعها التدميرية في الداخل والخارج”.