الناطق باسم حركة (حق) يثمن إجماع المعارضة على مقاطعة الانتخابات.. ويدعو إلى “ممانعة وقطيعة” شاملة للنظام
البحرين اليوم – (خاص)
قال عبدالغني الخنجر، الناطق الرسمي باسم حركة الحريات والديمقراطية (حق)، بأن هناك “إجماعا بين قوى المعارضة (في البحرين) على رفض ومقاطعة الانتخابات البرلمانية” التي تجري في نوفمبر المقبل.
واعتبر الخنجر في سلسلة من التغريدات على حسابه في موقع (تويتر) بأن الموقف “الموحّد” لقوى المعارضة في “مقاطعة الانتخابات الشكلية”؛ هي “خطوة هامة”، وقال بأن هذه الخطوة “ذات أهداف إستراتيجية ومرحلية هامة للغاية” بحسب تعبيره.
وكانت جمعية الوفاق (المغلقة) أصدرت أول أمس بيانا عبرت فيه ضمنيا عن استمرار مقاطعتها للانتخابات في البحرين، إلا أن البيان أحال تفصيل الموقف من الانتخابات وعموم الوضع السياسي في البلاد إلى وقت لاحق.
ورأى الخنجر أن توحُّد المعارضة على موقف المقاطعة، سيكون له أثره في “تعزيز وحدة الشعب”، وخاصة على صعيد “مواجهة النظام وأسياده في الإدارتين الأمريكية والبريطانية”، بحسب تعبير الخنجر الذي أكد بأن هذا الموقف “سيُجنّب الساحة بالداخل والخارج الدّوران في فلك ثنائية المقاطعة والمشاركة”، كما أن الإجماع على المقاطعة من شأنه أن يوجّه “ضربة أخرى لشرعية النظام ومجالسه”.
وأكد الخنجر على أن مقاطعة الانتخابات المقبلة “سوف يجهض ألاعيب النظام ومحاولاته التفتيتية لقوى المعارضة وجماهيرها”.
وشدد على ضرورة أن تكون المقاطعة جزءا من “المشروع الممانع” الذي يرفض “التماهي أو التعاطي مع مشاريع النظام”، بما في ذلك الاستمرار في موقف القطيعة مع الحاكم الخليفي حمد عيسى وديوانه.
وأشار الخنجر إلى الوضع الإقليمي “الهام والحساس”، وكيف تم “الزج” بملف البحرين في “صراع المحاور” بعد الدخول العسكري السعودي للبحرين وغزوها للبلاد في مارس 2011م، وقال بأن ذلك يفرض على المعارضة “مواصلة الصمود والثبات والقطيعة لمشاريع النظام”، مؤكدا على الحق في تفعيل “كل الأدوات والأساليب المشروعة” في التصدي لخطط النظام، وعلى قاعدة أن “دعوات المصالحة والتسامح” يقرأها النظام الخليفي وداعموه على أنها “ضعف”.
وذهب الخنجر إلى أن النظام في البحرين غير جاد في الوصول إلى “حلول سياسية” في الوقت الراهن، بما في ذلك “مشاريع المصالحة الوهمية”، معللا ذلك بأن إرادة ما وصفه بمحور الشر (السعودي الأمريكي الصهيوني) تتعاطى مع البحرين باعتبارها “ورقة ضعط على محور المقاومة”.