الناشط علي مشيمع ينتقد الوزير البريطاني بورت ويكشف عن تناقض مواقفه إزاء قضية والده
البحرين اليوم – (خاص)
انتقد الناشط علي مشيمع الوزير البريطاني إليستر بورت بشأن تصريحاته المنحازة إلى الحكومة الخليفة في البحرين.
وعلق مشيمع على مداخلة للوزير بورت في البرلمان البريطاني، أشار فيها الأخير إلى ما وصفها بـ”الضمانات القاطعة” التي قدمتها الحكومة في البحرين بشأن والده المعتقل القيادي الأستاذ حسن مشيمع، وزعمها بأنه يتلقى “معاملة إنسانية” في السجن.
ووصف مشيمع هذه الإدعاءات بأنها “أكاذيب سافرة”، ودعا الحكومة البريطانية إلى تحمُّل مسؤولياتها بالاستماع إلى “الضحايا”، بدلا من إطلاق تصريحات تدعم نظاماً سيء السمعة.
وقد رفض الوزير مقابلة مشيمع في وقت سابق، رغم أن رد الملكة البريطانية المكتوب على رسالة مشيمع لها أشار إلى أن موضوع والده تتابعه وزارة الخارجية البريطانية، وهو ما يفترض – بحسب نشطاء – أن تفتح الوزارة أبوابها لمشيمع والاستماع إليه.
وكشف مشيمع عن وثيقة تعود إلى العام ٢٠١٣م، عبّر فيها الوزير البريطاني نفسه عن “الاستياء الشديد” بشأن إساءة معاملة القيادات السياسية الثلاثة عشر في سجن جو المركزي بالبحرين، بمن فيهم والده الأستاذ مشيمع.
وقال مشيمع “الآن، هناك رفض حتى بالاعتراف بوقوع خطأ من جانب حليفهم المقرب في الخليج”، متسائلا “ما الذي تغير؟”.
وبدأ مشيمع في الأول من أغسطس الماضي اعتصاما وإضرابا عن الطعام أمام السفارة الخليفية، للمطالبة بتحسين ظروف والده، بما في ذلك السماح له بالعلاج وبالزيارة العائلية وإرجاع كتبه.
وفي حين واصل مشيمع الاعتصام أمام السفارة حتى الآن، فقد أوقف الإضراب عن الطعام قبل أسبوعين بعد ضغوط تعرض لها من نشطاء وأطباء نتيجة تدهور وضعه الصحي، وتحذير الأطباء من “وقوع كارثة” بعد فقده ثلث من وزنه.
إلا أن مشيمع أعلن أنه سيستأنف الإضراب في الأول من أكتوبر المقبل، وأشار إلى تخلي السلطات في البحرين عن تعهداتها بتسهيل العلاج لوالده ورفع القيود المفروضة عليه في تلقي الرعاية الصحية داخل السجن.