المنامة

الناشط علي مشيمع: لا دقة لبيان الرموز الأخير حول “الحوار مع السلطة”.. والوالد لم يغير قناعاته

Mushamia
الأستاذ حسن مشيمع، الأمين العام لحركة (حق)، المحكوم بالإعدام/ البحرين

البحرين اليوم – (خاص)

 

أكّد الناشط السياسيّ، علي مشيمع، نجل أمين عام حركة (حق) المحكوم بالمؤبد الأستاذ حسن مشيمع، عدم دقة جميع ما ورد في البيان الأخير الذي نُسب إلى الرموز المعتقلين في السجون الخليفية.

وبشأن البيان الذي حمل عنوان “مستمرون سلميون وعيننا على الوطن”، قال مشيمع بأنّ والده لم يكن على علمٍ بصيغة البيان الصادر “بشكل دقيق”، وخاصة تلك النقطة التي أشارت إلى “مدّ اليد من أجل خلق المناخ لحلحلة الأزمة عبر الحوار مع السلطة”، وكشف الأستاذ مشيمع، بحسب نجله، أنه “كان معترضاً على بعض ما طُرح من أفكار للبيان، غير أن استعجال الرموز حال دون أخذ ملاحظاته”.

وأوضح الأستاذ مشيمع بأنّ اعتراضه تركّز على نقطة “طرح الحوار والمصالحة مع السلطة، وخصوصاً في ظلّ استمرار الاعتقالات والتعذيب والتصعيد الأمني”، وأضاف بأنه كان يقترح، بدلا من ذلك، توجيه “دعوة للحوار الوطني بين مختلف أطراف المعارضة للخروج بموقفٍ جامع”، وبما “يتناسب مع التحديّات الراهنة”.

وأفاد علي نقلاً عن والده بأنه يحتفظ “بالنسخة التي كتبها عن هذه المسألة”، إلا أن انقطاع الاتصال معه حاول دون إطلاعه عليها.

الناشط البحراني علي مشيمع/ لندن
الناشط البحراني علي مشيمع/ لندن

من جانبه، انتقد الناشط علي مشيمع بعض التوظيفات التي تمت على خلفية البيان المذكور.

وقال إن الأستاذ مشيمع لم يلتقِ بعائلته منذ أكثر من 9 أشهر، “بسبب رفضه ارتداء زي السجناء”، مشيرا إلى أن هذا الموقف انفرد به مع المعتقل الدكتور عبد الجليل السنكيس، وكلاهما متوافقان في القناعات السياسية، حيث “لا يمكن أن يصدر ما هو مغاير لماوقفهم بمعزل عنه وعن غيره”.

وأكد علي بأن قناعات والده السياسية “لم يطرأ عليها جديد، أو يزلزلها شيء، بل ربما زادته ثباتاً أكثر مما كان عليه”، مستشهدا بموضوع الزيّ في السجن، وتمسكه بموقفه الرافض له، رغم حرمانه من رؤية أهله، وهو ما يتأكد في الأمور والقضايا الأخرى “الأكبر منها”.

وأوضح أن الأستاذ مشيمع “يتعامل بإيجابية بالمواقفة على تضمين اسمه مع الرموز في الأمور العامة، وليس في التوجيه أو إصدار المواقف الخاصة”.

وشجب الناشط مشيمع ما ذكره بعض منْ وصفهم ب”المفلسين” من أنّ والده “غيرّ” من توجهاته، واصفاً ذلك بأنه “محض هلوسات لا تستند إلا إلى أوهام”.

وأسِف من “الأصوات التي تصطاد في الماء العكر” رغم المعاناة التي يواجهها الأستاذ مشيمع في السجن، بما في ذلك معاناته الصحية، حيث فقد القدرة على الإبصار عن قُرب، ويعتمد في القراءة على عينه اليسرى فقط، في حين “ينشط” البعض في “التشجيع على التثبيط والتحبيط”.

وختم الناشط مشيمع بالقول أن “مسيرة النضال مستمرة”، مؤكدا على أن “الإرادة الثورية فولاذية، لا يكسرها إرهاب الخليفيين، ولا تثبيط المفلسين”، وأمِل “أن تجتمع الكلمة في مجابهة الإرهاب الخليفيّ”، وقال “لن يكون عام 2016 إلا عام التمرد والثبات على المقاومة، والإصرار على المفاصلة” مع النظام الخليفي.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى