الناشط علي مشيمع: اغتنموا الفرصة لاخراج السجناء من السجن قبل أن تمر مر السحاب!
البحرين اليوم – لندن
قال الناشط السياسي علي مشيمع، نجل الرمز المعتقل الأستاذ حسن مشيمع، أن الحاكم الخليفي قد “أُرغم على الإعلان عن قرار “العفو” بنفس وشكل وعنوان ومضمون الطريقة التي أعلنها ملك الأردن قبله بأسبوع واحد”. ففي 2 أبريل أعلن ملك الأردن العفو الشامل عن 7355 سجينا بمناسبة اليوبيل الفضي، من ضمنهم السجناء الذين اعتقلوا في الاحتجاجات المساندة ل غزة والرافضة للتطبيع.
ومع أن مناسبة “اليوبيل الفضي” في البحرين مضى عليها أكثر من شهر وانتهت كل الاحتفالات الصاخبة التي اقاموها في تلك المناسبة المشؤومة، إلا أنهم استخدموا مثل الوسيلة والتخريجة والإجراءات الأردنية.
ومن وجهة نظره، أشار مشيمع إلى “أن هناك على ما يبدو قلق بالغ يساور الحكومات العربية وخصوصاً المطبعة مع الصهاينة من نشوب ثورات جديدة بسبب المجازر المروعة التي يقوم بها حليفهم على غزة، بينما لم يجرؤ أحد منهم حتى على تعليق العلاقات الدبلوماسية، وكان الأنكأ من كل ذلك هو مساندهم التجارية والعسكرية لكيان الإحتلال”.
وأضاف، “بطبيعة الحال فإن تخاذل وتواطؤ الحكومات العربية يثير مشاعر المسلمين والإنسانية التي لن يدوم صبرها”، لافتاً إلى أن المظاهرات التي شهدها الأردن كانت مؤشرا شديد الوضوح للغضب الذي قد ينتقل إلى عواصم أخرى من بينها البحرين لذات الأسباب، والتي يضاف إليها حالة الاحتقان السياسي والحقوقي الشديد.”
وفي سلسلة منشورات عبر حسابه على منصة “إكس”، الاثنين 15 أبريل، أوضح مشيمع أن نظام الحكم في البحرين وبخلاف الإرادة الشعبية مطبع ومتحالف أمنيًا وعلى كافة الأصعدة مع الكيان الصهيوني، مؤكداُ على أنه هو النظام العربي الوحيد المتورط في التحالف العسكري العدواني على اليمن بسبب مناصرة الأخير ل غزة ، وهذا التواطؤ بجعله في دائرة الاستهداف “يخربون بيوتهم بأيديهم”.
ورأى مشيمع أن تفاقم الوضع المأساوي في السجون خاصة بعد استشهاد حسين الرامرام وما أعقبه من انتفاضة غاضبة للسجناء السياسيين تزامنت مع التطورات الاستثنائية في المنطقة، والتي يتفاعل معها الشارع البحراني بمسار مناوئ تماماً للنظام المتصهين.
وتابع قائلاً، “أزمات عديدة تشهدها البلاد ترتبط بملفات الفساد والإستبداد كالقضية المعيشية وخنق الحريات العامة وغيرها من الملفات التي قد تشعل شرارة الثورة من جديد في أي لحظة”.
وفي السياق، اعتبر الناشط مشيمع أن “نظام الحكم في البحرين إلى جانب خشيته من أن يكون في دائرة الاستهداف في حال توسعت رقعة الحرب، ومع وجود رفض شعبي لسياساته الداخلية والخارجية؛ فإنه يعلم بأن جمر الغضب الشعبي يستعر تحت الرماد وقابل للإشتعال في أي لحظة”.
ومع هذا، أكد على “أن النظام ما زال يتصرف بحماقته المعهودة ويكابر، ويمني نفسه بالحماية الخارجية غير المستقرة بدل تدارك الخطر الداهم على مستقبله، مستذكراً أنه ما يزال يستخدم حيله الإلتفافية في محاولة لخداع الشعب مستخدما تارة عبيده مثل “النواب” أو غيرهم للتشويش ومحاولة منع أي انفلات قد يخرج عن السيطرة”.
و”من بين تلك المحاولات الخبيثة، هو العمل على تكريس ثقافة العبودية بإظهار نفسه متفضلاً ومتكرماً على الشعب، بمعالجة محدودة غير جادة لبعض الملفات، وأن بيده تدبير الأمور فيعطي ويمنع، ويتطلب عطاؤه التملق إليه، متغافلا بأن الشعب العزيز قدم الغالي والنفيس في سبيل كرامته التي لا يساوم عليها”.
وبالختام، دعا مشيمع لاغتنام الفرص المواتية اليوم والتي قد تتغير ظروفها غدا، قائلاً “إن المسارعة في اغتنام الفرصة بالنزول الشعبي الواسع في الشارع من شأنه أن يساهم في تحرير السجناء وفرض التغيير المنشود، قبل أن تمر مر السحاب وتتبدل الأسباب فتتبع “السبل فتفرق بكم عن سبيله” لا قدر الله”.