البحرين اليوم – المنامة
كشف الناشط الحقوقي علي الحاجي في تقرير حقوقي جديد، الاثنين 27 يناير، عن انتهاكات خطيرة تعرض لها السجين البحراني مجتبى محمد الماجد في مبنى 3 بسجن جو، سيء الصيت حيث وثق التقرير شهادات صادمة عن ظروف احتجاز غير إنسانية تضمنت التقييد الدائم وحرمان السجناء من الاحتياجات الأساسية بالإضافة إلى انتهاكات أخرى تمس حقوقهم الدينية والثقافية.
وأوضح التقرير أن السجين أجبر على ارتداء القيود طوال الوقت لمدة عشرة أيام مما أعاق حركته بشكل كبير وصعّب عليه حتى دخول الحمام. وأشار إلى أن هذه الممارسات استمرت حتى أثناء الخروج إلى الفناء حيث فرضت قيود على الأيدي وهو ما حرم السجناء من حقهم في ممارسة الرياضة بشكل طبيعي.
كما أشار التقرير إلى حرمان السجناء من أدوات النظافة الشخصية والملابس المناسبة لفترات طويلة حيث لم يتم توفير سوى صابونة واحدة وبدلة واحدة لكل سجين بعد مرور 15 يوماً، وهو ما يزيد من احتمالية انتشار الأمراض ويعرض السجناء للخطر.
على صعيد آخر وثق التقرير حرمان السجناء من الكتب والأدعية ومنعهم من إحياء المناسبات الدينية، وهو ما اعتبره انتهاكاً لحقهم في حرية الفكر والمعتقد الديني الذي تكفله القوانين الدولية.
ولفت إلى أن مدة الخروج للفناء كانت محدودة بنصف ساعة ثم زيدت إلى ساعة، لكنها ظلت تحت ظروف قاسية بسبب القيود المفروضة على الأيدي مما يمنع السجناء من ممارسة التمارين البدنية الضرورية لصحتهم النفسية والجسدية.
وطالب التقرير السلطات الخليفية بالإفراج الفوري عن السجين مجتبى الماجد أو تحسين ظروف احتجازه بشكل يضمن احترام حقوقه الإنسانية. كما دعا إلى وقف الاستخدام المفرط للقيود وتوفير الاحتياجات الأساسية للسجناء، بما في ذلك أدوات النظافة الشخصية والملابس والكتب الدينية والثقافية. بالإضافة إلى السماح لهم بممارسة أنشطتهم الدينية والثقافية بحرية.
وأكد التقرير على أهمية مراقبة السجون من قبل منظمات حقوقية مستقلة لضمان التزام السلطات الخليفية بالقوانين المحلية والمواثيق الدولية التي تعهدت بها، مشدداً على ضرورة التحرك العاجل لمعالجة هذه الانتهاكات ووضع حد للممارسات المهينة التي يتعرض لها السجناء.