الناشط علي الحاجي: المعتقل حسن الساري يعلن إضرابه عن التواصل الهاتفي احتجاجًا على حرمانه من حقوقه القانونية!
البحرين اليوم- المنامة
أفاد الناشط علي الحاجي في تقرير نُشر السبت 21 سبتمبر، أن المعتقل البحراني حسن عبدالله عبدالكريم الساري أعلن في تسجيل صوتي حديث توقفه عن التواصل الهاتفي مع عائلته، وذلك احتجاجًا على منعه من التواصل مع فريق دفاعه القانوني.
الساري، وهو بحراني مغترب، تم اعتقاله في 5 يوليو 2024 عند وصوله إلى مطار البحرين بعد غياب استمر 10 سنوات، ومنذ ذلك الحين يقبع في سجن الحوض الجاف لمدة ستة أشهر دون توجيه تهم محددة أو عرضه على المحاكمة.
ورغم أن القانون في البحرين يضمن للمتهمين حق الحصول على تمثيل قانوني، إلا أن محامية الساري قدمت 7 طلبات للحصول على تصريح قانوني لتوكيله، جميعها قوبلت بالرفض، مما حرم الساري من حقه في الدفاع القانوني ومتابعة قضيته وفقًا للإجراءات القانونية المتبعة.
وذكر الحاجي أن الساري يعاني من مشكلات صحية مزمنة تتطلب متابعة دورية في العيادات الخارجية، إلا أن السلطات الخليفية لم تقدم الرعاية الصحية اللازمة له داخل السجن. هذا الإهمال الطبي يعرض حياته للخطر ويؤدي إلى تدهور حالته الصحية بشكل مستمر، مما يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان التي تضمن الرعاية الصحية للمحتجزين.
وفقًا لتقرير الحاجي، يعاني الساري أيضاً في سجن الحوض الجاف من ظروف معيشية قاسية تشمل الاكتظاظ الشديد وسوء النظافة، إضافة إلى نقص الخدمات الصحية الأساسية. كما يعاني السجناء من قيود صارمة على تواصلهم مع عائلاتهم، مما يزيد من حدة الضغوط النفسية والجسدية عليهم.
وطالب الناشط علي الحاجي بالإفراج الفوري عن المعتقل حسن الساري أو تقديمه لمحاكمة عادلة تضمن له كافة حقوقه القانونية. كما دعا السلطات الخليفية إلى الاستجابة الفورية لطلبات محاميته المتكررة للحصول على توكيل قانوني يسمح لها بالدفاع عنه.
وشدد الحاجي على ضرورة توفير الرعاية الصحية اللازمة للساري داخل السجن، مع متابعة حالته الصحية بشكل منتظم لضمان عدم تدهورها. بالإضافة إلى ذلك، طالب بتحسين الظروف المعيشية في سجن الحوض الجاف، بحيث تتماشى مع المعايير الدولية، لضمان معاملة إنسانية للسجناء.