الناشط “سام والتون” لفضائية الجزيرة: لا يمكن للمملكة المتحدة بناء اقتصادها فوق جثث الأبرياء
من لندن-البحرين اليوم
نشرت فضائية الجزيرة المملوكة لدولة قطر تقريرا الثلاثاء (24 أكتوبر 2017) تحت عنوان: “ناشطون من المملكة المتحدة يواجهون خطر السجن بسبب تعطيلهم لطائرات مقاتلة من المقرر تصديرها للسعودية”، في إشارة إلى الناشطين سام والتون والقس دانيال وودهاوس.
وأوضح التقرير أن الناشطين البريطانيين يواجهان عقوبات بالسجن تصل إلى عشر سنوات بعد محاولتهما “نزع سلاح” مقاتلات تنتجها شركة (BAA) سيستمز البريطانية، وكان من المقرر توجهها إلى السعودية للمشاركة في حملة القصف التي تشنها على اليمن.
وأشارت “الجزيرة” إلى اعتقال سام والتون، ودانيال وودهوس، في شهر يناير بعد اقتحام قاعدة (BAA) سيستمز الجوية لانكشاير، في محاولة “لمنع وقوع جريمة حرب” في شبه الجزيرة العربية.
وتمكن الإثنان من تجاوز الأسوار والأبواب وكاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة في الموقع، الذي يضم 13 طائرة مقاتلة من المقرر إرسالها إلى المملكة العربية السعودية.
وقال والتون لـ “الجزيرة”: “جلبنا مطرقة وقررنا تعطيل أسلحة الطائرات، لكن رجال الأمن انتبهوا لوجودنا عندما كنا على بعد خمسة أقدام فقط”.
وأوضح والتون أنه من المقرر أن يمثل مع وودهاوس أمام محكمة الصلح فى بيرنلى بتهمة ارتكاب جرم جنائي، وقد يواجه السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات.
ولفتت التقرير إلى إنه ومنذ بدء السعودية تدخلها العسكري في اليمن؛ حققت شركات الأسلحة البريطانية، إيرادات تتجاوز 8 مليار دولار.
ومن جانبه، قال اندرو سميث المتحدث باسم حملة مكافحة تجارة الأسلحة إن “الجريمة الحقيقية” هي قرار الحكومة البريطانية بالحفاظ على تسليح ودعم السعودية.
وقال سميث “في حين أن منظمات الإغاثة بذلت كل ما في وسعها لمساعدة الشعب اليمني، رأت (BAE) أن الصراع فرصة تجارية ووسيلة لبيع المزيد من الطائرات المقاتلة”، مضيفا “ما فعله سام ودانيال هي محاولة وقف تلك الطائرات، وهو أمر كان ينبغي عليهم فعله في المقام الأول، وكان على الحكومة أن تفعل ذلك”.
وقال والتون “إن المملكة المتحدة لا تستطيع مواصلة بناء اقتصادها على جثث الأبرياء”.