الناشط حسين عبدالله: ستكون الانتخابات المقبلة “مهزلة” بعد حل الجمعيات المعارضة وآخرها “وعد”
واشنطن – البحرين اليوم
دانت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”ADHRB قرار محكمة خليفية اليوم الخميس ٢٦ أكتوبر ٢٠١٧م بتأييد حل جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) ومصادرة أموالها وأصولها، وذلك في إجراء انتهى بإغلاق “آخر جمعية معارضة رئيسية تعمل رسيما في البحرين بعد حل جمعية الوفاق في يوليو من العام الماضي”، وقبل ذلك جمعية العمل الإسلامي (أمل) وغيرها، وفق بيان للمنظمة.
ووصفت المنظمة – التي تتخذ من واشنطن مقرا لها – قرار الحل بأنه “تعسفي”، ودعت السلطات الخليفية إلى “إنهاء الهجوم على المعارضة السياسية فورا”.
وقال حسين عبد الله المدير التنفيذي لمنظمة “أمريكيون” بأن “السلطات (في البحرين) بدأت أسوأ حملة ضد المجتمع المدني والسياسي منذ عام ٢٠١١”، واعتبر “الحكم اليوم بأنه دليل رسمي على أن الحكومة لا تنوي تغيير مسارها”.
وربط عبدالله حل الجمعيات المعارضة في البلاد تباعاً بانتخابات مجلس النواب في العام ٢٠١٨م، التي أعلنت المعارضة مقاطعته منذ اندلاع ثورة ١٤ فبراير ٢٠١١م، وقال عبدالله “من الواضح أن الحكومة تحاول القضاء نهائيا على أي معارضة رسمية” قبيل بدء الانتخابات.
وأضاف “لقد حث المجتمع الدولي والحلفاء الرئيسيون، مثل الولايات المتحدة، (النظام في) البحرين على فتح المجال السياسي لمشاركة المعارضة الحقيقية – وهم بحاجة إلى مطابقة القول بالعمل عبر الضغط الفعلي للإصلاح”، معتبرا “الانتخابات القادمة أنها ستكون أكثر من مهزلة” في حال اعتبرها النظام وحلفاؤه “تقدُّما”، في الوقت الذي قام النظام بـ”طمس” كل المؤسسات الضرورية لاستقرار البلاد، بما في ذلك وسائل الإعلام المستقلة ومنابر التعبير عن الرأي والجمعيات المعارضة، بحسب ما أشار عبدالله.
وجاء حل جمعية (وعد) بعد دعوى رفعتها وزارة العدل اتهمتها بـ”إهانة الدستور والتطاول على مؤسسات الدولة”، وزعمت بأنها “تضامنت مع جهات حرضت على العنف”، وذلك على خلفية مواقف قيادات الجمعية المؤيدة للحراك الشعبي ومشاركة عوائل الشهداء في مجالس العزاء.