البحرين اليوم – (خاص)
أبدى نشطاء بحرانيون وأجانب الاستنكار لزيارة ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز للبحرين ودعوا الأمير ل”استغلال الزيارة لإثارة ملفات القمع والتعذيب في البلاد”.
وقال نشطاء بأن الزيارة التي “أثارت جدلا” في أوساط المنظمات الدولية؛ تأتي في سياق “الحماية البريطانية” المتواصلة لنظام آل خليفة ودعمه رغم انتهاكاته لحقوق الإنسان.
وفي السياق استنكرت الفنانة البريطانية جين فرير زيارة تشارلز، وخاطبت الأخير بأنه “لو كان رجلا بضمير فإن عليه أن يتطرق لقضية الناشط نبيل رجب وملف المعتلقين وحقوق الإنسان أثناء الزيارة”، وكانت فرير قد رفضت دعوة رسمية لزيارة البحرين قبل عامين بسبب انتهاكات النظام.
وقد دعا ناشطون للتدوين على الوسم الخاص بالزيارة وهو #RoyalVisitBahrain طيلة فترة الزيارة التي تستمر حتى تاريخ ١١ نوفمبر، والعمل على نشْر انتهاكات النظام وجرائمه بحق المواطنين والنشطاء على حساب تشارلز في تويتر وهو @ClarenceHouse.
من جانبه، قال الناشط البحراني السيد أحمد الوداعي بأن جلوس الأمير تشارلز اليوم مع “دكتاتور البحرين”، بحسب تعبيره، يجري في الوقت الذي “يقبع آلاف من المعتقلين السياسيين في السجون، وفي ظروف سيئة”. كما أشار إلى أن تشارلز يلتقي برئيس الوزراء الخليفي، خليفة سلمان “المتورط بالفساد وحماية المعذبين”. وأوضح الوداعي بأنه خلال زيارة تشارلز للسعودية في العام ٢٠١٤م تم إبرام صفقة أسلحة تضمنت ٧٢ طائرة مقاتلة، حيث شن النظام السعودي في العام التالي حربا على اليمن لا تزال مستمرة حتى اليوم.
وكان معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، الذي يديره الوداعي من لندن، وضع زيارة تشارلز للبحرين في سياق “تعزيز تجارة الأسلحة” التي تُمكّن النظام الخليفي من “استمرار انتهاكاته لحقوق الإنسان”، مشيرا إلى أن تشارلز سيزور خلال وجوده في البحرين القاعدة البريطانية التي تبلغ كلفتها ٣٠ مليون جنيه استرليني، وذكر المعهد في بيان أصدره يوم أمس الاثنين بأن منظمات حقوقية دعت ولي عهد المملكة المتحدة لإلغاء الزيارة للتعبير عن تمسك لندن بالحقوق الإنسانية.
الوداعي أكد بأن النظام في البحرين سوف يعتبر الزيارة بمثابة “ضوء أخضر” لاستمرار القمع، وسوف يستثمرها في “تبييض سجله السيء جدا”، داعيا تشارلز لاستغلال الزيارة من أجل الحديث عن اعتقال النشطاء، وبينهم نبيل رجب الذي يواجه خطرا بالسجن لمدة طويلة بتهم تتعلق برفض الحرب على اليمن وفضحه لانتهاكات النظام في سجن جو المركزي.