اوروبا

الناشطة زينه العيسى تحذّر المجتمع الدولي : صمتكم سيؤدّي الى اعدام الفتى علي النمر

Screenshot 2016-07-30 12.16.14
من لندن-البحرين اليوم

كتبت الناشطة زينة العيسى مقالا الخميس (28 يوليو 2016) في صحيفة “آي بي تايمز” بعنوان “يجب على العالم ان يتحد مرة اخرى وإلا فإن علي محمد النمر سيموت”.

الكاتبة تطرقت في مقالها الى خطر الإعدام الوشيك الذي يهدد حياة الفتى السعودي علي النمر الذي أيّدت المحكمة العليا في السعودية حكم الإعدام الصادر بحقه قبل قرابة العام.

وأعربت العيسى عن مخاوفها على حياة النمر مع بدء ما سمته “حملة تشهير على وسائل التواصل الإجتماعي من مصادر موالية للحكومة السعودية تثير المخاوف من ان يكون علي النمر الضحية التالية التي تسقط تحت سيف الجلادين في السعودية”.

ولم تستبعد العيسى إقدام السلطات على اعدام النمر في أي وقت, مشيرة الى عملية الإعدام الجماعية المفاجئة التي نفّذتها السلطات السعودية مطلع هذا العام والتي اعدم خلالها 47 شخصا ومن بينهم آية الله الشيخ نمر النمر, بالإضافة الى ثلاثو من القصّر.

وأوضحت العيسى بأن تلك الإعدامات جرت بالتزامن مع أعياد رأس السنة الجديدة وبعد رد الفعل الفاتر من المجتمع الدولي إزاء التسريبات التي كانت تشير الى قرب اعدام آية الشيخ نمر النمر.

وأشارت العيسى الى تصريحات لوالد الفتى علي النمر ووصف فيها الإتهامات الموجّهة لإبنه بأنه ” لايمكن الا لرجل مدرّب من الكوماندوز على القيام بها وليس فتى يبلغ من العمر 17 عاما وقت القاء القبض عليه”.

وكانت السلطات القت القبض على النمر في العام 2012 بتهمة المشاركة في الإحتجاجات التي اندلعت في المنطقة حينها. وتعرّض النمر الى التعذيب في المعتقل خلال الستة أشهر الأولى وقبل ان تصدر عليه محكمة الإرهاب سيئة الصيت حكما بالإعدام عام 2014.

وبيّن العيسى أن المكالمات الهاتفية الأسبوعية والزيارات العائلية الشهرية هي التي تؤكّد بقائه على قيد الحياة.

وأبدت العيسى مخاوفها من اقدام سلطات آل سعود على اعدام النمر وذلك إثر ما وصفته ب”تطوّر مثير للقلق” يحاكي الحملة الإعلامية التشهيرية التي سبقت إعدام عمّه الشهيد نمر النمر. وأوضحت بان هذه الحملة بدأت عبر نشر تغريدة تحريضة جاء فيها “لم تتبقى سوى ساعات معدودة حتى يتم قطع رأس العميل الإيراني – نمر النمر”.

ودعت العيسى المجتمع الدولي الى اخذ مثل هذه التغريدات على محمل الجد مع الأخذ بنظر الإعتبار التجارب الماضية, وأوضحت بان السلطات تستخدم مثل هذه الحملات” للتأثير على الرأي العام ولتكون بمثابة بارومتر لقياس رد فعل الجمهور حول قضايا حساسة مثل هذا الإعدام المقصود”.

وأكّدت العيسى على اهمية الموقف الدولي , إذ لولاه لم يبقى النمر على قيد الحياة حتى اليوم , إثر القرار الذي صدر من البرلمان الأوروبي العام الماضي والداعي لوقف تنفيذ حكم اعدامه وكذلك تقرير خبراء الأمم المتحدة جول قضيته.

ودعت العيسى المجتمع الدولي الى عدم الإكتفاء هذه المرة بالدعوة الى عدم تنفيذ الحكم بل الدعوة الى إطلاق سراحه, وإلا “فسنشهد حالو إعدام أخرى غير مشروعة لنمر آخر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى