البحرين اليوم- المنامة
قالت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ أن الاعتصامات التي بدأت في سجن جو، سيء الصيت، انطلقت من مباني العزل 2 و3، وتوسعت بسرعة لتشمل المباني 7، 8، 9، و10. تأتي هذه الاعتصامات للمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن السجناء السياسيين.
وأضافت الصائغ أن هناك استعدادات أمنية مكثفة للتدخل وقمع السجناء، خاصة مع زيادة أعداد المعزولين بسبب التحركات الداخلية والخارجية للمواعيد الطبية أو المحاكم أو عيادة السجن.
كما أوضحت الصائغ أن عدد السجناء المعزولين في مبنى 2، المعروف سابقًا بمبنى 4 ومشهور بلقب “مقبرة السجن”، وصل إلى 35 سجينًا. واشتكت المجموعة من ظروف غير مناسبة للعيش في هذا المبنى، حيث لم يخضع للصيانة وكان متوقفًا عن الاستخدام لبعض عنابره منذ سنوات. وأشارت إلى أن السجناء محرومون من إحياء الشعائر الدينية بشكل جماعي ومن شراء مواد النظافة العامة.
ولفتت الناشطة الصائغ أن الأوضاع في هذه المباني تشمل نقصًا في الطعام، حيث يحصل السجناء على وجبات بكميات غير كافية. كما يحرمون من استخدام بقالة السجن لمدة خمسة أشهر، وسُمح لهم بشراء أدوات النظافة لمرة واحدة فقط بعد ضغوط محلية ودولية.
أما بالنسبة لشروط استلام الوجبة، يفرض على السجناء استلام وجباتهم شخصيًا عبر فتحة التمريض، ويتم تصويرهم بشكل استفزازي، دون مراعاة لأوقات الصلاة أو إحياء الشعائر الدينية. ووفقاً لشهادة أحد السجناء حيث قال أنه خلال فترة إحياء عاشوراء، ذهب السجين لاستلام وجبته بعد الصلاة يقولون له إن الوقت انتهى ولا يحق له استلام الوجبة، مما يزيد من الاستفزازات.
كما يعاني السجناء من تحكم إدارة السجن في توفير الماء للشرب والاستحمام والوضوء، حيث يُغلق الماء ويفتح بشكل متقطع. وفيما يخص الكهرباء فقد انقطعت تمامًا منذ أيام، مما جعل السجناء يعيشون في حرارة شديدة وبدون تكييف أو إضاءة.
وإمعاناً بالظلم، قطعت إدارة السجن الاتصال بالسجناء منذ خمسة أشهر، وتوقفت الزيارات منذ سنوات احتجاجًا على شروطها المجحفة التي تقلص وقت الزيارة وعدد الزوار، واستمرار الحاجز الفاصل والتفتيش المذل.
وفي الختام، حذّرت الصائغ من أن استمرار هذه الظروف القاسية سيؤدي إلى تفجير الأوضاع وزيادة تعقيد الوضع الإنساني للسجناء. وشددت على ضرورة تبييض السجون وإطلاق سراح السجناء السياسيين لضمان تهدئة الأوضاع في الوطن.