الناشطة الحقوقية الصائغ تنتقد انتهاكات سجن جو وتطالب بحقوق المعتقلين الأساسية!
البحرين اليوم- المنامة
انتقدت الناشطة الحقوقية في البحرين ابتسام الصائغ الأوضاع الحقوقية المتردية في البحرين، مسلطة الضوء على ارتفاع شكاوى المعتقلين وذويهم بشأن حرمانهم من حقوقهم الأساسية في الاتصال والزيارة. وأشارت الصائغ إلى أن هذه الانتهاكات تشكل تشويهًا لسمعة البحرين في مجال حقوق الإنسان، معربة عن قلقها إزاء التجاوزات المستمرة التي وصلت إلى حد انعدام الإنسانية والقانون.
وأبرزت الصائغ في منشور عبر حسابها على منصة “إكس”، الجمعة 16 أغسطس، قضية والدة السجين السياسي سيد علي جليل، التي طالبت إدارة سجن جو بالكشف عن مصير ابنها، بعد حرمانه من حقه في الاتصال بها لفترة طويلة، مما أدى إلى تعميق قلقها بشأن وضعه الصحي وسلامته. ولفتت الصائغ الانتباه إلى التقارير المسربة من داخل السجن، التي تتحدث عن تعرض السجناء للتعذيب، وحرمانهم من المياه والكهرباء، وتقليل الوجبات الغذائية، إضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد، وذلك في إطار سياسة عقابية تهدف إلى فك اعتصامات وإضرابات المعتقلين.
وفي سياق حديثها، انتقدت الصائغ صمت المؤسسات الرسمية المعنية بحقوق الإنسان إزاء هذه الانتهاكات، مؤكدة أن الحق في الاتصال والزيارة من أبسط الحقوق الإنسانية التي لا يجب حرمان المعتقلين منها. كما أعربت عن استغرابها من استمرار هذه الانتهاكات رغم الاجتماعات المتكررة التي عقدت بين إدارة السجن وممثلي السجناء بحضور شخصيات حقوقية رسمية، مشيرة إلى أن هذه الاجتماعات لم تسفر عن تحسين الأوضاع على أرض الواقع.
ودعت الصائغ في ختام منشورها إلى ضرورة الاستجابة لمطالب الأمهات اللواتي يعشن في قلق على مصير أبنائهن، محملة إدارة سجن جو، سيء الصيت وكافة المؤسسات المعنية المسؤولية الكاملة عن ما يتعرض له السجناء من تعذيب وحرمان.