البحرين اليوم – المنامة
أثارت الناشطة الحقوقية إبتسام الصائغ تساؤلات حول كيفية نقل سجين جنائي من سجن الحوض الجاف إلى سجن جو، قبل ظهور نتائج تحاليله التي أكدت إصابته بالسل الرئوي المعدي بعد يومين من نقله.
وفي بيانها الذي نشرته عبر منصة “إكس”، الأربعاء 3 يوليو، استنكرت الصائغ هذا الإجراء الذي يعرض حياة المعتقلين للخطر. وأضافت، أن معتقل الرأي العسكري السابق سيد فيصل العلوي، المحكوم عليه بالمؤبد في قضية وصفتها بأنها مضحكة ومبكية ضمن مسلسل التهم المفبركة لدى وزارة الداخلية، يعاني من تدهور صحي شديد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد. على الرغم من الوعود المتكررة، لم تُصرف له الأدوية اللازمة التي تتطلب توفيرها من صيدليات خارجية، ولا يتم متابعته طبياً.
وفي 29 مايو 2024، نُقل العلوي إلى المستشفى العسكري، إلا أن حالته الصحية ازدادت سوءًا بعد نقله إلى مبنى العزل في سجن جو وخلطه مع سجناء جنائيين خطرين متورطين في قضايا أخلاقية ومخدرات، ومن بينهم سجين تبين لاحقًا إصابته بالسل الرئوي المعدي.
كما أوضحت الصائغ أن العلوي يتعرض لعقاب ممنهج منذ لحظة اعتقاله، حيث يتم إهماله طبيًا وحرمانه من العلاج اللازم، وخلطه مع سجناء مصابين بمرض معدي، في انتهاك صارخ للمعايير القانونية والإنسانية. وتحمل إدارة سجن جو، بالإضافة إلى الجلّاد حمد الدوسري، المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات.
ودعت الصائغ الجهات المسؤولة عن إدارة السجون إلى فتح تحقيق عاجل حول ما يتعرض له السجناء من سياسات عقابية انتقامية، وإجراء فحوصات لكافة السجناء الذين خالطوا السجين الجنائي المصاب، وعزل المصابين في المستشفى لضمان تلقيهم العلاج المناسب دون تأخير.
وفي ختام بيانها، حمّلت الصائغ السلطات الخليفية مسؤولية هذه الانتهاكات، مطالبةً بضرورة الاستجابة لنداءات المعتقلين الذين يواجهون خطر الموت البطيء بسبب الأمراض المعدية أو الإهمال الطبي المتعمد، وضمان احترام حقوقهم الأساسية وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم.