المنامة

الموقوف علي صادق يفضح حقيقة المساجد المزيفة داخل السجون الخليفية!

البحرين اليوم – المنامة

أطلق الموقوف السيد علي صادق من سجن الحوض الجاف صرخة تعكس التناقضات بين الصورة الإعلامية التي تسوقها السلطات الخليفية والواقع المأساوي الذي يعيشه المعتقلون، خصوصاً من أبناء الطائفة الشيعية.

وأشار صادق إلى أن ما تسميه السلطات “المساجد الخاصة بالصلاة” داخل السجون، ليست سوى واجهة إعلامية تهدف إلى تلميع صورة النظام القمعي أمام المجتمع الدولي. وأوضح أن المعتقلين ممنوعون من إقامة صلاة الجماعة في هذه المساجد، ويواجهون تضييقاً مستمراً حتى في أداء الصلاة فرادى، في انتهاك واضح لأبسط الحقوق الدينية.

وتأتي هذه الشهادة في ظل حملة دعائية واسعة النطاق تسوقها المؤسسات التابعة للنظام الخليفي تحت شعار “التعايش والتسامح الديني”. فقد اعتادت السلطة على التفاخر بإقامة المناسبات الدينية وأعياد غير المسلمين، والترويج لحرية المعتقد وممارسة الشعائر على أراضيها. لكن واقع أبناء الطائفة الشيعية، وهي الأكبر في البلاد، يروي قصة مختلفة تماماً.

بحسب المعتقلين، يتم حرمانهم من إدخال الكتب الدينية والأدعية المأثورة الخاصة بالطائفة الشيعية إلى السجون، وهو حق أساسي يمس جوهر ممارسة الشعائر الدينية. ويصف المعتقلون هذا الحرمان بأنه جزء من سياسة ممنهجة للتضييق على الطائفة الشيعية، حتى في أماكن الاحتجاز التي يُفترض أن تلتزم بالحد الأدنى من الحقوق الإنسانية.

وفي ظل هذه المعطيات، يطرح مراقبون تساؤلات جدية حول معنى “التعايش” و”التسامح” الذي تتفاخر به السلطة. لماذا يُسمح بالتعايش مع كافة الأديان والمذاهب، بينما تُمارس أشكال الاضطهاد بحق أبناء الطائفة الشيعية؟ أليست هذه السياسات تناقضاً صارخاً مع الشعارات التي يروجها النظام الخليفي على الصعيد الدولي؟

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى