المنامة

‏الموقوف الشيخ القافوذ يكشف معاناة الموقوفين في مركز الحوف الجاف!

البحرين اليوم – المنامة

أفاد الناشط الحقوقي علي الحاجي، الثلاثاء 26 نوفمبر، بأنه تلقى اتصالًا من الشيخ حسين إبراهيم علي عبدالحسن القافوذ، أحد الموقوفين في مركز توقيف الحوض الجاف، حيث عرض معاناته ومعاناة زملائه جراء الظروف الصعبة التي يعيشونها داخل المركز. هذا التقرير يوثق بعض جوانب المعاناة التي يعاني منها الموقوفون استنادًا إلى ما ورد في الاتصال، وإلى شهادات أخرى لمفرج عنهم سابقًا.

وأفاد الشيخ القافوذ بأن هناك اكتظاظًا شديدًا في عنبر 10 حيث يتم احتجاز 155 موقوفًا في 13 زنزانة، رغم أن الطاقة الاستيعابية القصوى للعنبر هي 130 موقوفًا (10 أسرّة في كل زنزانة). ويعاني الموقوفون من ظروف معيشية سيئة نتيجة لهذا الاكتظاظ الذي يتجاوز القدرة الاستيعابية للمكان، ما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الصحية والنفسية لهم.

كما أشار الشيخ القافوذ إلى الحاجة الملحة لصيانة دورات المياه في الزنازين، إذ أنها في حالة متدهورة دون أي جهود ملحوظة من إدارة السجن لتحسينها، مما يؤثر سلبًا على راحة ونظافة الموقوفين.

ويحرم الموقوفين من التشمس حيث يُسمح بساعة واحدة يوميًا فقط للخروج إلى الفناء (التشميس)، وينتهي البرنامج المخصص للتشميس والاتصال الساعة الثالثة عصرًا، ما يحد من فرصهم للتواصل مع العالم الخارجي وممارسة الأنشطة البدنية. كما أن الاتصال المرئي، الذي حلّ محل الزيارات الأسبوعية، لا يتم توفيره إلا مرة واحدة كل ثلاثة أسابيع، مما يشكل عائقًا إضافيًا أمام التواصل مع العائلة.

وأوضح الشيخ القافوذ أن إدارة السجن الجائرة قد غيّرت من تعاملها مع الموقوفين مؤخرًا، حيث بات التضييق أكثر شدة خاصة بعد ازدياد المعتقلين الذين تم ايقافهم بسبب التظاهرات التضامنيه مع الأحداث الجارية في لبنان وغزة.

ولفت الشيخ القافوذ إلى وجود صعوبات في الوصول إلى العيادة الصحية في التوقيف، موضحًا أنه رغم إخطار حارس العنبر بحاجته إلى مراجعة الطبيب بسبب مرضه القلبي، إلا أنه لا يزال على قائمة الانتظار دون تقديم الرعاية اللازمة. ويثير هذا الوضع مخاوف كبيرة حول حرمان الموقوفين من حقهم في الرعاية الصحية، مما يعرض حياتهم للخطر.

الجدير بالذكر أن الشيخ حسين القافوذ يعاني من مرض في القلب، وتم اعتقاله بعد يومين فقط من الإفراج عنه في 5 سبتمبر 2024. وبالرغم من أن عائلته قامت بتسليم أدويته للسلطات الخليفية، لا يزال القلق قائمًا حول حصوله على الرعاية الطبية المناسبة. في 10 سبتمبر 2024، قررت النيابة العامة توقيفه لمدة ثلاثة أشهر على ذمة التحقيق بعد تصريحات أدلى بها عقب الإفراج عنه.

وقال الناشط الحاجي إن ما يعانيه الشيخ القافوذ وزملاؤه في مركز توقيف الحوض الجاف يمثل انتهاكًا للحقوق الأساسية للموقوفين، بما في ذلك الحق في الكرامة الإنسانية، والرعاية الصحية، وممارسة الشعائر الدينية، والتواصل مع العائلة. وطالب الحاجي بضرورة تدخل الجهات الحقوقية المختصة لضمان تحسين ظروف الاحتجاز، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة، واحترام حقوق الموقوفين في التشميس والاتصال والزيارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى