المواطنون يكسرون “الحصار الخليفي”.. والشيخ صنقور يدعو لمواجهة “الطائفية”
المنامة – البحرين اليوم
فرضت القوات الخليفية اليوم الجمعة، 26 فبراير، حصارا عسكريا على بلدة الدراز، لمنع تدفق المواطنين المتوجهين للصلاة في جامع الإمام الصادق بالدراز، بعد دعوة وجهها العلماء لإقامة صلاة مركزية خلف الشيخ محمد صنقور في الجامع، احتجاجاً على استدعائه للتحقيق أول أمس.
وشوهد المواطنون وعلماء الدين وهم يكسرون الحصار الخليفي، ويتقاطرون باتجاه الجامع الذي شهد الصلاة، وارتقى الشيخ صنقور منبر الخطابة فيه بحضور ديني وشعبي واسع.
الشيخ صنقور تحدث في خطبة الصلاة عن أهمية التنوع الديني، وقال إنه ليس “شرا”، ولكنه شدد على أن “مادة الشرورة هي الطائفية”.
وعلى وقع هتاف المصلين “وحدة وحدة إسلامية” “لا سنية ولا شيعية كلنا ضد الطائفية”، أوضح الشيخ صنقور بأن “الطائفية لا تعني الانتماء لدين أو مذهب أو منظومة فكرية وثقافية أو غيرها (… وإنما) هي التعصب للانتماء الباعث على امتهان واحتقار كل من هو خارج عن دائرة هذا الانتماء”.
وأشار إلى مسؤولة الدولة “الثقيلة” والتي “تسترعي اليقظة والحذر من أن يتحول التنوع المذهبي أو الديني إلى انقسام طائفي”.
وقال إن “الدولة الرشيدة هي التي تفتخر بقدرتها على إدارة مجتمع يتميز بالتنوع المذهبي أو الديني ثم لا تكون سببا في انقسامه”، وذلك من خلال رعاية هذه الخصوصية، وألا ينعكس التنوع على أداء الأجهزة الرسمية ومواقفها، وأن تتألف مؤسسات الدولية من مختلف أبناء الدولة، “بقطع النظر عن انتماءاتهم المذهبية”.
ولم يُشر الشيخ صنقور إلى استدعائه الأخير، أو إلى الحصار الخليفي الذي قُرض على البلدة لمنع المصلين من القدوم إليها.