الملك السعودي لن يحضر قمة “كامب ديفيد”.. وحديث عن تردي حالته الصحية والعقلية
الرياض- البحرين اليوم
أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس الأحد أن الملك سلمان بن عبدالعزيز لن يحضر قمة كامب ديفيد التي ستجمع الرئيس أوباما بزعماء دول الخليج العربية التي ستعقد خلال يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وسيحضر القمة بالنيابة عنه ولي العهد محمد بن نايف، إضافة ولي ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان.
ويأتي هذا بعد يوم واحد من إعلان البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيلتقي الملك السعودي في البيت الأبيض بشكل منفرد الأربعاء المقبل.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أمس الأحد، إن الملك السعودي سيجري اتصالاً بأوباما لتوضيح سبب قراره عدم حضور القمة.
وعزا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير غياب الملك سلمان إلى “أن موعد القمة سيتوافق مع الهدنة الإنسانية في اليمن وبدء عمل مركز الملك سلمان للإغاثة”.
وحاولت وسائل إعلام سعودية وخليجية تبرير غياب الملك سلمان بأنه نوعاً من الاحتجاج على التلكؤ الأميركي خصوصاً في حل ملف الأزمة السورية.
لكن مراقبين ومنهم رئيس معهد الخليج في واشنطن علي آل أحمد، قالوا خلال الفترة الماضية أن الملك السعودي (79 عاماً) لن يستطيع حضور القمة بسبب تردي حالته الصحية والعقلية، خصوصاً أنه يعاني من الخرف منذ نحو عامين، كما ذكرت وسائل إعلام غربية منها الواشنطن بوست والبي بي سي.
واتضح أن حالة الملك السعودي الصحية أثرت على نشاطه الرسمي بشكل كبير رغم أنه لم يتولى المنصب إلا منذ نحو ثلاثة أشهر، إذ أسند غالبية الملفات إلى محمد بن نايف ومحمد بن سلمان، والأخير يعتقد على نطاق واسع أنه الحاكم الفعلي للبلاد.
كما أن العاهل السعودي لم يعد يستقبل الزعماء في المطار كما كان يفعل في أول شهر من توليه السلطة، والاستثناء الوحيد هو الرئيس الفرنسي الذي زار الرياض الأسبوع الماضي.
كما أن المسؤولين الكبار الذين زاروا البلاد خلال الشهر الأخير، كانت مقابلات الملك السعودي لهم بروتكولية، فيما يعقد محمد بن نايف جلسات المباحثات مع الزوار الأجانب.
وبدا الملك السعودي خلال الخطابات التي ألقها منذ توليه العرش يواجه صعوبة في نطق الكلمات بشكل سليم ومفهوم، بعكس ما هو معروف عنه، إذ كان يعد واحداً من أكثر أعضاء الأسرة الحاكمة فصاحة في الحديث وتواصلاً مع الصحافيين والمثقفين من أنحاء العالم العربي.
وخضع خطابه الأول الذي ألقاه بعد وفاة الملك عبدالله إلى عمليات مونتاج كثيرة رغم أنه لم يتجاوز الدقيقتين والأربعين ثانية.